- البلاد.نت- كشف نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح أنه تم إصدار أوامر صارمة وتعليمات لقوات الأمن من أجل التطبيق الصارم والدقيق للقوانين السارية المفعول والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس. وأضاف الفريق في كلمة له خلال اليوم الثالث لزيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار أنه "لا خوف على مستقبل الجزائر بلد ملايين الشهداء لأنها ستعرف بفضل أبنائها المخلصين كيف تلتمس طريقها نحو بر الأمن والأمان". وأكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أنه ''ستنطلق عجلة التنمية في بلادنا بوتيرة أسرع وبعزيمة أمضى وبأهداف أسمى ولا مكان لأزمة اقتصادية ولا لغيرها من الأزمات إذا ما تحررت الجزائر من العصابة والمفسدين ومنتهكي الأمانة. وأشار الفريق قايد صالح إلى أن للجزائر علم واحد استشهد لأجله الملايين من الشهداء، وراية واحدة ووحيدة هي التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها. وقال قايد صالح في ذات السياق "رفع رايات وطنية أخرى من قبل أقلية قليلة جدا قضية حساسة تتمثل في محاولة اختراق المسيرات". وشدد المتحدث بأن الجيش الوطني الشعبي يعمل عل تأمين حدودنا الوطنية تأمينا كاملا من خلال الوقوف الدائم بالمرصاد لأي اختراق و لأي عمل معادي يهدف للمساس بأمن الجزائر واستقرار شعبها. النص الكامل لكلمة الفريق قايد صالح: "وانطلاقا من مبدأ الصدق مع الذات ومع الوطن، يعمل الجيش الوطني الشعبي على أكثر من صعيد، فهو يواصل، من جهة، مشواره التطويري المتعدد المناحي والأصعدة وفقا للإستراتيجية الشاملة المتبناة، ويبذل من جهة ثانية، جهوده المثابرة بخصوص ترقية الأداء العملي والميداني لكافة مناحي المهنة العسكرية، ويعمل من ناحية أخرى على تأمين حدودنا الوطنية، تأمينا كاملا من خلال الوقوف الدائم بالمرصاد لأي اختراق إرهابي محتمل أو أي عمل معادي مهما كان مصدره، يهدف إلى المساس بأمن الجزائر واستقرار شعبها، وهو مع كل ذلك، يبقى يحيط شعبه بكل الرعاية والتضامن في كافة الظروف والأحوال، لاسيما أثناء الكوارث الطبيعية، ولنا في تلك الوقفة التضامنية الأخوية التي وقفها الجيش الوطني الشعبي مع إخوانه المواطنين في إليزي وجانات أثناء السيول التي تسبب فيها تساقط الأمطار وما خلفته من أضرار، مثالا طيبا".
"ويليق بي أيضا، بهذه المناسبة ، لفت الانتباه إلى قضية حساسة تتمثل في محاولة اختراق المسيرات ورفع رايات أخرى غير الراية الوطنية من قبل أقلية قليلة جدا، فللجزائر علم واحد استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية، فلا مجال للتلاعب بمشاعر الشعب الجزائري، وعليه فقد تم إصدار أوامر صارمة وتعليمات لقوات الأمن من أجل التطبيق الصارم والدقيق للقوانين السارية المفعول والتصدي لكل من يحاول مرة أخرى المساس بمشاعر الجزائريين في هذا المجال الحساس. والأكيد أنه وبفضل الخيرين من أبناء الجزائر ستبقى مشاعر الجزائريين محفوظة دائما وأبدا، فلا خوف على مستقبل الجزائر بلد ملايين الشهداء، لأنها ستعرف بفضل الله تعالى، ثم بفضل أبنائها المخلصين كيف تتلمس طريقها نحو بر الأمن والآمان، وستنطلق عجلة التنمية في بلادنا بوتيرة أسرع وبعزيمة أمضى وبأهداف أسمى، فلا مكان لأزمة اقتصادية ولا لغيرها من الأزمات الأخرى، إذا ما تحررت الجزائر من العصابة والمفسدين ومنتهكي الأمانة، وتشبثت بمرجعيتها النوفمبرية الوطنية، فللجزائر القدرة كل القدرة على أن تبلغ مبلغها، الذي أراده لها الشهداء الأمجاد". "والأكيد أن عوامل المهارة والكفاءة والجاهزية في صورتها الشاملة، تستند في تحقيقها إلى تثمين التمارين التكتيكية بهدف ترسيخ أكثر لقدرات التفكير والتحليل والتخطيط والتصور، وكذا إدارة عمليات مختلف الأسلحة والقوات، وهي مواصفات مهنية يتم اكتسابها بالأساس من خلال تعميق الإنسجام بين الأركانات وتعزيز مستويات المعارف العسكرية والتقنية والمنهجية لدى الإطارات، هذا بالإضافة إلى تمكينهم من التشبع بتقنيات الاتصال وقدرات تحليل المواقف واتخاذ القرار وإدارة العمليات في مختلف أشكال القتال. هذه المواصفات التي طالما حرصنا على أن يتشبع بها الأفراد العسكريون بمختلف وحداتهم وفئاتهم ومناطق تواجدهم، فعلى هذا النحو تثمر الجهود، وبهذه الجدية يبلغ الجيش الوطني الشعبي، بحول الله تعالى وقوته، المراتب السامية، التي يستحقها، ويعتلي المصاف الرفيعة التي تليق فعلا بعظمة الجزائر، أرضا وشعبا، وتتوافق حتما مع حجم التحديات، التي تواجهها في ظل هذه الظروف غير الآمنة وغير المستقرة التي تعرفها منطقتنا على وجه الخصوص".