البلاد.نت- حكيمة ذهبي- كان تحذير المؤسسة العسكرية لرئيس جهاز الاستخبارات السابق الجنرال توفيق، أياما قلائل من إلقاء القبض عليه بتهمة المساس بسلطة الجيش والدولة، على شكل آخر تحذير، هذا الذي تكرر اليوم مع من وصفهم قائد الأركان ب "أتباع العصابة ومريدوها"، الذين وجه لهم آخر تحذير. وجهت المؤسسة العسكرية، آخر تحذير لمن وصفتهم ب "أتباع العصابة وأذنابها"، "ويقومون بحملات تشكيك معروفة المرامي، في كل عمل تقوم به المؤسسة العسكرية وفي كل جهد يقوم به كل مخلص لهذا الوطن، حيث تبنوا من أجل ذلك نهج الدعوات الصريحة إلى رفض كل عمل بإمكانه الإسهام في حل الأزمة، معتقدين أنهم بإمكانهم الإفلات من قبضة القانون، إننا نحذرهم شديد التحذير". ووصفت هؤلاء بأنهم باعوا ضمائرهم وأصبحوا أدوات طيعة بل وخطيرة بين أيدي تلك الدوائر المعادية للوطن. وأكدت قيادة الجيش، أن مريدي العصابة يعملون على التغلغل في المسيرات الشعبية، واختراق صفوفها والتأثير على طبيعة المطالب الشعبية المشروعة، ومحاولة توجيه هذه المطالب إلى الوجهة التي تتماشى مع الأغراض الدنيئة لهذه العصابة، وهو ما يستلزم، وأعيد ذلك مرة أخرى، أخذ الحيطة والحذر فيما يتعلق بتأطير هذه المسيرات.
رسالة الجيش إلى فرنسا: الفساد آخر قلاع الاستعمار وسنقضي عليها وظفت المؤسسة العسكرية في خطاب ألقاه قائد الأركان اليوم، عبارات قوية في توصيف ظاهرة الفساد، فسرت من خلالها إعلانها الحرب عليها. فوضعتها في خانة "الاستعمار الجديد". جاء ذلك في سياق الحديث عن الحروب التي خاضها الشعب الجزائري مع جيشه، بداية بالاستعمار الذي انتُصر عليه ثم آفة الإرهاب واليوم "تحد لا يقل خطورة ولا تهديدا عن سابقيه، إنه الفساد بكل ما تعنيه هذه العبارة من معنى، والأكيد أن ما يقوم به الجيش الوطني الشعبي في هذا المسعى، هو جهد لا يضاهى، قوامه القضاء المبرم على آخر معقل من معاقل الاستعمار في بلادنا".
التجرأ على الراية الوطنية ليس رأيا وهذا آخر تحذير وعرج قائد الأركان على اللغط المثار بخصوص سجن أشخاص بتهمة الإساءة للراية الوطنية، ووصفهم من قبل "البعض" بالمعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، فشدد على أنه "غير معقول"، وأن هؤلاء يعتقدون أن الشعب الجزائري لا يمكن خداعه بهذه الترهات والأكاذيب. وأكد الجيش أنه قد آن أوان النظر الصارم المعتمد على حماية المصلحة العليا للجزائر، بشأن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال كل ما يقوم به هؤلاء العملاء، في حق مستقبل الشعب ومصير الوطن، موجها آخر تحذير للمتاجرين بمستقبل الوطن ومصلحته العليا.
الجيش "يغازل" مبادرة المعارضة ويثني على مقترح بن صالح وتضمن خطاب المؤسسة العسكرية، إشارة إلى ندوة الحوار الوطني التي نظمتها مختلف الفعاليات بمبادرة من أحزاب سياسية معارضة، فذكرها مرتين، أولاهما في سياق حديثه عن أتباع العصابة الذين يقاطعون كل مبادرة للخروج من الأزمة، والحديث عن البديل الديمقراطي الذي أعلن مبكرا مقاطعة الندوة. والثانية في سياق توضيحه لمواقف الجيش من الأزمة، التي قال إنها تستوجب بالضرورة تجميع جهود كافة الخيرين من أبناء الجزائر واستنهاض هممهم في سبيل التحضير الفاعل والجاد لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أقرب الآجال، من خلال تبني أسلوب الحوار الوطني الجاد والبناء الذي أشارت إليه كافة المبادرات الخيرة بمضامينها الواقعية والمعقولة. وأثنى قائد الأركان على مقترح رئيس الدولة، الذي قال إنها تضمن مقاربة معقولة.