تحدث رئيس السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات، محمد شرفي، اليوم الخميس، عن وسيلة جديدة لمنع التزوير لم تستخدم من قبل. ورفض شرفي في كلمة له خلال لقاء مع المنسقين الولائيين للسلطة الوطنية للانتخابات، الكشف عن "الوسيلة التي ستكون سد منيع ضد التزوير، وقال ''هو قرار سأحتفظ به لنفسي ولن يتم الكشف عنه الآن إلى حين إصداره قبل الاقتراع، يتمثل في وسيلة لم تستعمل من قبل في الجزائر أو غيرها زيادة على الاحتياطات المادية والتكنولوجية". وأشار وزير العدل الأسبق إلى أن السلطة تعرضت لصعوبات كثيرة عرقلت عملها، معتبرا ذلك "طبيعي جدا"، مضيفا في نفس السياق ''لا بد من التصدي لها بحكمة وتنظيم محكم حتى نربح الوقت خصوصا مع الآجال الضيقة الممنوحة لنا". وفيما يتعلق بآلية عمل سلطة الانتخابات، قال شرفي أن عملها يرتكز على محاور ثلاثة هي: "المحور الأول يتعلق بواجب حسن إيصال الرسالة المنوطة بنا على وجهها الحق، والثاني حوار سياسي وحوار شمل فعاليات كثيرة لها وزنها ودورها في المجتمع ومن طبقة سياسية ونقابات في مختلف قطاعات الحياة العامة وجمعيات ومنظمات مهنية، والمحور الثالث بالطبع ضرورة المتابعة وإخطار السلطة الوطنية بكل صغيرة وكبيرة بكل ما من شأنه أن يعكر عمل السلطة". وتابع: "من يريد أن يشكك في نزاهة الاقتراع ومن يظن أن التزوير الذي كان يهدد مصداقية الدولة فيما قبل لن يكون ممكنا مهما كانت أطماع البعض وإرادتهم قوية، لأن السد المنيع الذي وضعناه والذي يتدرج حول المحاور الثالث سنعلن عنه قريبا سيمنع ذلك". وحذر رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي مندوبي السلطة من التعبير عن آرائهم الشخصية في القضايا السياسية، مضيفا: "لا يوجد موقف شخصي في السلطة، إلا فيما يتعلق بالشيئ المبني على الفقه الذي نبي عليه القانون".