اكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، إن الجزائر تعيش لحظة تاريخية فارقة فاصلة بين عهدين. وفي الرسالة التي بعث بها بمناسبة ذكرى أول نوفمبر، أورد " إن الجزائر تعيش لحظة تاريخية فارقة فاصلة بين عهدين، عهد تغلبت فيه الأنانيات واستحوذت فيه فئة خانت العهد على مقدرات الأمة، وعملت على تعطيل قدراتها والعبث بمصيرها وجعلها رهينة لمصالحها الضيقة، ولا زالت تحاول عبثا تعطيل مسيرة الزمن، وعهد نتطلع فيه لوطن جديد يبنيه الجميع على أساس القانون وحده، عهد يستند الى ارادة الشعب الحرة المطلقة في اختيار البرامج والرجال، عهد الحريات وتحرير الطاقات، عهد تكافؤ الفرص والتوزيع العادل لثروات البلاد وخيراتها، عهد تكون فيه دولة المؤسسات والحكم الراشد. وأضاف "ثورة نوفمبر حررت البلاد بعد أمد طويل من الاحتلال، وهبة الشعب في فيفري المباركة السلمية الحضارية، وضعت حدا للاستهتار الذي أدخل البلاد في غياهب المجاهيل. وقال إن ذكرى أول نوفمبر، عادت والوطن يعيش أيام المخاض الذي سيولد حتما من خلاله غد مشرق، وتتفق بعده عبقرية الجزائريين الذين علمتهم الأحداث عبر مراحل التاريخ الحافل كيف يخرجون من كل الأزمات منتصرين. وأشار شنين أنها فرصة من أجل وثبة جديدة، وبخطى ثابتة لربط الماضي المجيد للآباء والأجداد بالمستقبل الواعد للأبناء والأحفاد. وترحم شنين على أرواح الشهداء، كما توجه بالشكر والعرفان للمجاهدين الذين لا زالوا على قيد الحياة. وفي حديثه عن الرئاسيات، أكد شنين انها موعد لانطلاقة حقيقية نحو بناء دولة المؤسسات، داعيا الى تظافر الجهود من أجل مشاركة قوية للشعب، يبطل فيها رهانات الأعداء ويسكت ألسنة المتطاولين، ويعلى فيها نداء نوفمبر. وطالب بجعل 12 ديسمبر ميلاد مناسبة أخرى تعرض فيها البرامج والمقترحات والحلول، وستكون للشعب الفرصة الحقيقية للاختيار النزيه.