البلاد - حليمة هلالي - تفجرت اليوم وسائل التواصل الاجتماعي بالتعليقات والصور على إثر تأجيل محاكمة المتورطين ليوم غد في قضايا الفساد والمعروفين ب«العصابة". وثار نشطاء التواصل الاجتماعي بعد انسحاب دفاع المتهمين في قضية سلال وأويحيى ورجال أعمال متابعون في ملف تركيب السيارات بمحكمة سيدي أمحمد. وغرد الكثيرون منهم عبر التويتر والفيسبوك مطالبين بالإسراع في الفصل في قضايا التي أدخلت البلاد لمنعرج خطير. وتحولت منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى محكمة افتراضية فمنذ صبيحة أمس تناقلت عدة صفحات مجريات ما كان يدور امام محكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة وانتظر الجزائريون بثا مباشرا عبر عدة منابر لمحاكمة رموز النظام السابق على مستوى المحكمة، غير ان هذه الأخيرة تم تأجيلها إلى الغد. وثار نشطاء التواصل الاجتماعي على مطلب تحويل المحاكمة الى محكمة الدار البيضاء. في حين بعض المواطنين كتبوا على صفحاتهم تعليقات ساخرة وهي "إمكانية تحويل المحاكمات إلى فندق 5 نجوم أو إلى ملعب 5 جويلية شرط أن يكون الدخول ب 500 الف دج لكل راغب في مشاهدة المحاكمة أو إلى ملعب 20 اوت حتى يتمكن أكبر عدد من المشاهدين من الحضور". في حين كتب أخرون أن هذا التأجيل هو عبارة عن مراوغة وتنويم للرأي العام إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية وبالتالي تضيع مزيد من الوقت للفصل في محاكمة رؤساء الفساد. وكتب آخرون أن "أصحاب مصانع السيارات في السجن، لكن مصانع السيارات ما تزال تشتغل بنفس طريقة تركيب ونفخ العجلات وفقط وأسعارها أغلى أسعار في العالم مع رداءة المنتوج .... أين الخلل"، داعين إلى غلق المصانع بما أنها أفلست الخزينة وحرمت المواطن من شراء سيارة. وكان مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على مقربة من نقل صور المحاكمة لرجال نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، والموقوفون منذ أشهر بسجن الحراش، بتهم تتعلق بالفساد، خاصة وأن هذه المحاكمة هي الأولى من نوعها في العلن. من جهتها، نقلت مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية والمواقع الالكترونية، مستجدات أول بأول وتداولت صور الوفود الكبيرة إلى محكمة سيدي امحمد، حيث تداولوا منذ الصبيحة مجريات ما حدث عبر الخط المباشر سواء في الفيسبوك والتلفزيونات. وأصبحت المحاكمة حديث العام والخاص ولا كلام في المقاهي أو مختلف المحطات إلا عن أويحيى وسلال وطحكوت وحداد أو بما يعرفون برجال بوتفليقة. وثار المتتبعون على تأجيل المحاكمة إلى يوم الأربعاء. في حين أكد البعض منهم أن غياب التنظيم هو السبب الرئيسي في تأجيل هذه المحاكة التاريخية على المباشر. هذا وتابعت مختلف الصفحات والمواقع العالمية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مجريات التحضير لاستقبال ونقل المتهمين من سجن الحراش إلى المحكمة بسيدي امحمد. وتنوعت التعليقات والشعارات التي طاردت المتورطين في الفساد ولا يزال شعار "كليتوا لبلاد يالسراقين" أهم الشعارات التي تطارد العصابة و«علبة الياغورت" تطارد أويحيى. وترقب الجزائريون على المستوى الوطني، وحتى الخارجي، انطلاق المحاكمة التاريخية لأكبر رموز النظام السابق، سواء بالحضور شخصيا أو عن طريق متابعة مختلف وسائل الإعلام المرئية والإلكترونية. كما تجمع المواطنون في المقاهي وأمام محيط المحكمة وحتى في المنازل لمشاهدة ما يتم بثه من المستجدات المتعلقة بمحاكمة أمس والتي انتظرها الجزائريون لأشهر.