يحيي الجزائريون اليوم، عيد الفطر المبارك، على غرار باقي الدول الاسلامية، في ظروف جد استثنائية، أملاها انتشار جائحة كورونا التي فرضت تغيير الكثير من العادات والتقاليد. وإن كانت الظرف استثنائيا، فإنه لم ينغص فرحة الجزائريين، الذين انهوا لتوهم صيام شهر رمضان المبارك، راجين من المولى العلي القدير ان يتقبل صالح الأعمال. وكانت مساجد الجزائر قد اعلت صباح اليوم ذكر الله، بالتكبير والتسبيح والتهليل عبر مكبرات الصوت، في وقت أقام الجزائريين صلاة العيد فرادى أو جماعات داخل الأسرة الواحدة، تماشيا مع ما تمليه الحاجة. وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أوعزت إلى الأئمة للقيام بتحضير تسجيلات للتسابيح والتكبير ليتم بثها عبر مكبرات الصوت والمئذنات من شروق الشمس لمدة نصف ساعة وحتى 45 دقيقة ، حسب الوقت الذي تم تحديده من طرف مديريات الشؤون الديتة للصلاة، ثم تتوقف ليؤدي الناس صلاة العيد في بيوتهم . وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد وجه عشية العيد كلمة للأمة، بمناسبة عيد الفطر المبارك هنأ فيها الشعب الجزائري و أكد بأن "الحرص على صحة المواطن يظل شغلنا الشاغل ومهما كلف خزينة الدولة". وقال الرئيس تبون " الحمد لله الذي أتم لنا شهر الصيامِ، وختمه لنا بيوم مِن أجمل الأيام، كنا نتمنى أن نتبادل فيه التهاني ونتزاور ونتغافر ونصل الأرحام لولا ما تشهده بلادنا، والعالم بأسره، من وباء غير مسبوق، ولكن هذا لا يمنعنا من التمسك بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام في الفرحة بالعيد، فهنيئا بعيد الفطر المبارك لكل المواطنات والمواطنين في الداخل وفي المهجر". وتابع "إن ظروف الفرحة بهذا اليوم المشهود، لا تنسينا بالتأكيد معاناة أخواتنا وإخواننا من المرضى والعجزة، ندعو لهم بالشفاء العاجل، ولا تنسينا أيضا من رحلوا عنا دون أن يتمكنوا من إِتمام شهرِ الصيام"..