شرعت مصالح الدرك الوطني مؤخرا في تطبيق تدابير وتعزيزات أمنية استثنائية على طول الشريط الساحلي لولايات تلمسان وعين تموشنت ووهران إلى غاية الحدود الفاصلة مابين سواحل ولايتي مستغانموالشلف، وذلك تحسبا لوصول طرود المخدرات التي تدفعها التيارات البحرية إلى الشواطئ، التي باتت تنام على أطنان السموم، كما وقع مؤخرا في ساحل عين تموشنت، حيث تم حجز 6 قناطير من الكيف المعالجئبمختلف شواطئها. وتفيد المعطيات المتوفرة ل ''البلاد '' أن اتخاذ هذه الإجراءاتئعلى طول الشريط الساحلي المقدر ب 320كلم ''يعتبر تكتيكا عملياتيا للحيلولة دون وصول كميات الكيف المهربة عبر الوسائل البحرية إلى أيادي بارونات الاتجار في المخدرات''. وقال المصدر نفسه إن توسيع آليات المراقبة للساحل الغربي للبلاد وتركيز تواجد الوسائل البشرية على طول هذا الشريط بعد أن اقتصر في مرحلة أولى على إقليم عين تموشنت، يأتي في الوقت الذي فيه توصلت مصالحه إلى معلومات تفيد بشروع شبكات تهريب الكيف المعالج في نقل كميات هائلة عبر البحر بعدما أدركت صعوبة تمريرها برا. كما أن عمليات ترويج السموم عن طريق الوسائل البحرية التي تم على إثرها حجز ما يزيد عن 37قنطارا في عمليات متفرقة منذ قرابة ثلاث أسابيع، تحمل نفس المواصفات والرموز ونوعية مادة الكيف المعالج، حيث تجري باستعمال زوارق كبيرة يصل طولها إلى 14مترا وتضم 4 محركات من الوزن الثقيل. وتبرز ذات المعلومات، أن مافيا تهريب الكيف المعالج تقوم بتنقلاتها البحرية بين جزر المنطقة الغربية القريبة من السواحل الجزائرية الغربية وتقوم بذلك على سبيل المغالطة ومحاولة الفرار من آليات الرقابة البحرية من خلال الاستناد على ممارسات بحرية متنكرة، قبل أن تدرك النقاط البحرية التي تضمن من خلالها وصول كميات المخدرات المقرر تهريبها عن طريق التيارات البحرية. وتضيف المعطيات أن شبكات تهريب المخدرات بالتعاون من مافيا أجنبية اختصت في إغراق التراب الوطني بالسموم في إشارة واضحة إلى المغرب، اعتمدت على الوسائل البحرية، بعد أن استحال نقل البضاعة الممنوعة في ظل استحداث تجهيزات مختصة على واجهة الحدود البرية وفي جميع المنافذ والطرقات التي تعززت بوسائل تكنولوجية نوعية في ميدان المراقبة الدقيقة وتقفي آثار المهربين عن طريق وسائل الرصد. وقالت مصادر ''البلاد'' إن هذا التجنيد البشري والتكنولوجي، يندرج في سياق صون السيادة الوطنية من أي اختراق أجنبي، في ظل التهديدات التي تشكلها شبكات أجنبية بتواطؤ مع مافيا محلية، اختصتا في تهريب الكيف المعالج عبر سواحل الغرب الجزائري، دون أن يقلل مصدرنا من خطورة ظاهرة تهريب البشر بسواحل الشلف، عين تموشنت، مستغانم ووهران إلى غاية تلمسان، إذئدخلت مصالح الدرك في عملية تمشيط إقليمي للحدود عبر الوسائل الجوية باستعمال طائرات مروحية ينسق طواقمها مع جميع الوحدات العملية للدرك على الشريطين الحدودي البحري والبري مع المغرب.