بعث الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي رسالة تهنئة إلى الضباط وضباط الصف ورجال الصف وكل المستخدمين المدنيين التابعين لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك. نص الرسالة الكاملة: بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، الذي أيتي هذه السنة بعد أسابيع قليلة من الاحتفاء بالذكرى الثامنة والخمسين لاسترجاع الاستقلال والسيادة الوطنية، يطيب لي أن أتقدم إلى كافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمستخدمين المدنيين وإلى أهلهم وذويهم، أبحر التهاني وأطيب التبريكات، راجيا من المولى العلي القدير أن يعيده على جيشنا بالمزيد من التقدم والتطور وعلى شعبنا برغد العيش والأمن والأمان. كما أود أن أؤكد بهذه السانحة السارة، أن المحافظة على الاستقلال الوطني، العزيز على كل الجزائريات والجزائريين، الذي استرجعه شعبنا الأبي بالحديد والنار، هو أمانة غالية ونفيسة يتعهد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بالحفاظ عليها بشكل كامل غير منقوص. وللتذكير، لا يمكن بلوغ مثل هذا الهدف إلا بإخلاص وإلتزام التام أفرادنا. هؤلاء، بكل فئاهتم، الذين يستحقون منا أسمى آيات التقدير والعرفان والتشجيع، عازمون على الدفاع عن كل شبر من ترابنا الوطني، مبرهنين بذلك أنهم الأبناء البررة لهذا الوطن. إنني على يقين أنه بفضلهم لن تطال أيادي الغدر الجزائر أبدا، هذه الأرض المباركة التي ستبقى محفوظة بحفظ الله جل وعلا، وستبقى محروسة برجالها الذين تشرفوا بحمل رسالة أسلافهم الميامين واعتزوا باستكمال مسيرهتم الغراء، في حضن شعبهم الحر، الأبي والموحد. كما لا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد التذكير أن مرحلة بناء الجزائر الجديدة، التي نحن بصدد خوضها، بكل ثقة وعزيمة وإصرار، تتطلب أكثر من أي وقت مضى، التحلي بالروح الوطنية العالية وحس الواجب الوطني السامي والآداب الحميدة والأخلاق المثالية، والصدق والإخلاص للمؤسسة العسكرية وللأمة، لتكون هذه الفضائل كلها، محلا للمثال الطيب والقدوة الحسنة، وهي شيم يتعين على كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، التحلي هبا أسوة بالأسلاف الميامين، مجاهدي وشهداء جيش التحرير الوطني.