قال رئيس الخلية المكلفة بالتحقيقات الوبائية وأخصائي الوبائيات البروفيسور محمد بلحسين، أن قرار تخفيف الحجر في بعض الأماكن من قبل السلطات، يقتضي مزيدا من الانضباط والوعي لدى المواطنين. وأوضح البروفيسور بلحسين، في حديثه على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، اليوم الأحد، أن احتمالية الإصابة بواسطة الفيروس مرتبط بالاحتكاك مع إنسان آخر، مضيفا أن هذا هو السبب في أن الحجر والتباعد الجسدي تعتبر من الإجراءات الوقائية ضد الإصابة به. وأشار البروفيسور بلحسين، إلى أن هناك العديد من الأشخاص الذين يرتدون الآن أقنعة لحماية أنفسهم من العدوى المحتملة، لكن رغم ذلك لا يزال يتعين بذل الكثير من الجهود، لا سيما فيما يتعلق لأنه يبقى من الصعب تخيل أنه يمكننا احتواء هذا الوباء. ويوضح المتحدث ذاته، أن الوضع الصحي يكشف أن هذا الفيروس ينتشر بشكل نشط، وأنه يؤثر الآن على البلاد بأكملها، لافتا إلى أن الوباء الذي انتشر بداية في وسط البلاد، أثبت أن له قدرة توسع سريعة للغاية، حيث انتقل شرقا، ثم في المرحلة الثانية توجه نحو الولايات الجنوبية لكن بدرجة أقل انتشارا. واعتبر أن حجر مريض مصاب هو الحل الأكثر فعالية لكسر سلسلة انتقال العدوى في مجتمع أصيب بفيروس كورونا، مسجلا أن زيادة قدرة الفحص سيساعد في معرفة من هو مصاب ومن غير مصاب، لافتا إلى أن أدوات الفحص المستخدمة في الجزائر لها مزايا وعيوب.