عقد اليوم السبت، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، اجتماعا بتقنية التحاضر عن بعد، مع الولاة والولاة المنتدبين. وقد تناول اللقاء مجموعة من الملفات أولها مناطق الظل، حيث دعا الوزير إلى ضرورة رفع وتيرة العمل لأقصى المستويات، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، واتخاذ إجراءات بديلة مستعجلة للتكفل بالنقائص التنموية التي تم إحصاؤها. ورفع الغبن عن ساكنة مناطق الظل، سيما ما ارتبط بالظروف المعيشية خلال فصل الشتاء، كتزويدهم بالغاز والمياه الصالحة للشرب، وفتح المسالك نتيجة تراكم الثلوج وضمان استمرارية التموين بالمواد الأساسية. وبخصوص متابعة ملف ظروف تمدرس التلاميذ. شدد الوزير بلجود على أهمية استرمرا تكثيف الجهود لتعميم تحسبنها بجميع المدارس عبر التراب الوطني، مذكرا بالأولوية التي يكتسيها توفير ظروف مثلى للتحصيل الدراسي، من خلال النقل والإطعام المدرسي إلى جانب التدفئة. وأما ما تعلق بتجسيد آليات الإنعاش الاقتصادي، أكد الوزير بلجود على ضرورة المضي في تنفيذ التدابير التي يتضمنها المخطط الوطني ومرافقتها بديناميكية محلية خلاقة للثروة، تعتمد على محاربة كل أشكال البيروقراطية، وضمان مرافقة المستثمرين وتحرير المبادرات وتطوير المقاولاتية وفق مقاربة عصرية متعددة القطاعات تسمح بالاستغلال الأمثل للمؤهلات الاقتصادية المحلية لولايات الوطن. وفي ذات السياق، كشف وزارة الداخلية، أن الوزير كمال بلجود، أسدى تعليمته للولاة والولاة المنتدبين بخصوص الصرامة في مكافحة كل أشكال التبذير في التسيير المحلي وترشيد النفقات العمومية. كما شدد على أهمية المضي في تجسيد الآليات الرامية إلى ترقية نشاط الحركة الجمعوية والمجتمع المدني، مذكرا بضرورة إشراكها المستمر في تسيير الشؤون المحلية. وفيما يتعلق بالوضعية الوبائية، دعا الوزير بلجود إلى ضرورة الإبقاء على مستوى عال من اليقظة والصرامة في تنفيذ التدابير الوقائية المقررة والتنسيق مع جميع المتدخلين، بما يسمح باحتواء الوضعية الوبائية، كما ذكر وزير الداخلية الولاة بأهمية اتخاذ الإجراءات الآنية على المستوى المحلي لتدارك أي طارئ.