كشف وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، أن الصعود التراكمي لأسعار النفط العالمية مرتبط بإجراءات منظمة "أوبك+" وتطورات ظهور لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد في العالم. وجاءت تصريحات عطار خلال مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، حيث أشار إلى أن اجتماعات "أوبك+" الأخيرة الممتدة بين نوفمبر وديسمبر ساهمت في تثبيت واستقرار أسعار النفط العالمية. وقال عطار بهذا الصدد: "ظلت أسعار النفط مستقرة بالرغم من الموجة الجديدة لفيروس كورونا التي ضربت العالم الأجمع، وهذا يدل على فعالية الاجراءات المتخذة من قبل "أوبك+" بعد اجتماعات ومفاوضات صعبة وطويلة". وأضاف عطار قائلا إن "استقرار السوق سيعتمد على إيجاد لقاحات ضد فيروس كورونا ونجاح حملات التطعيم التي بدورها سيكون لها تأثير على عمليات انتقال البشر بين الدول أي سيكون مرتبطا بمجال النقل الجوي الذي يعد مصدرا مهما في استهلاك الوقود". واعتبر الوزير عطار أنه متفائل بشأن تثبيت سعر برميل النفط بين 55 و60 دولار أمريكي، مشيرا إلى أن ذلك متصل بتطوير برامج التطعيم ضد فيروس كورونا في العالم، بالإضافة إلى قرارت منظمة "أوبك+" وموقف المملكة العربية السعودية من تخفيض الانتاج بمقدار مليون برميل يوميا الذي سيكون أساسيا في هذه الخطوة. واستبعد عطار أن يكون تدفق النفط الليبي نتيجة على انخفاض أسعار النفط، مشيرا أن انتاج ليبيا يبلغ 1.1 مليون برميل ولا يمكنها إنتاج أكثر من ذلك بسبب الحرب والأضرار التي لحقت بالآبار والحقول النفطية.