البلاد نت – حليمة ه - كشف اليوم، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، عن ارتفاع سجلته أسعار"السيترنات" وصهاريج المياه بسبب الزيادة في الطلب عليها بنسبة 50 بالمائة أما بالنسبة لاستهلاك قارورات المياه المعدنية فزاد الطلب عليها أيضا بنحو 30 بالمائة تزامنا والإنقطاعات في المياه الشروب و ارتفاع درجات الحرارة. ونفى بولنوار في حديثه ل"البلاد نت" أي زيادة مرتقبة في اسعار قرورات المياه المعدنية عبر المتاجر في حين أكد ان أصحاب محلات بيع الصهاريج رفعوا الأسعار بسبب التكاليف التي زادت منذ سنة بسبب الوضع الصحي و ارتفاع الطلب بنسة 50 بالمائة مفيدا أن بعض المواطنين امتهنوا بيع الصهاريج مما جعلها عرضة للمضاربة . وبخصوص الموسم الفلاحي قال بولنوار، أنه يتأثر أيضا و بشكل كبير بسبب تراجع تساقط الأمطار وجفاف منابع المياه ، ما تسبب في تقليص المساحات الزراعية، في ظل تجاهل السلطات المحلية والوزارة الوصية هذا الوضع، الذي بات يقلق الفلاحين والموالين على حد سواء مفيدا ان العجز ينذر بارتفاع أخر في أسعار الخضر و الفواكه بسبب التكاليف الإضافية التي ستجبر الفلاح على السقي باستعمال الصهاريج في حال ضعف التمويل بمياه السدود وكذا الموال الذي يسقي مواشيه بدوره ستضاف له تكاليف لجلب المياه و التنقل يوميا إلى البلديات المجاورة للبحث عن منابع مائية . وقال المتحدث أن الانقطاع الحاصل في المياه جاء في موسم الحر وان كان في موسم آخر لتم تدارك الوضع داعيا الى ايجاد بدائل سريعة لانقاض الوضع من جفاف يتحمل تبعاته في المواسم المقبلة . وللإشارة يستهلك قطاع الفلاحة لوحده سنويا 80 بالمائة من المياه الجوفية والسطحية وتواجه الحكومة القادمة تحدي تامين المياه الذي يعد أساس الأمن الغذائي وكذا الحفاظ على المورد الذي تقع مسؤوليته على الجميع بداية بترشيد الاستهلاك والإدارة الجيدة للموارد المائية و تهذيب سلوكيات المرتبطة بالإسراف في استعمال المياه وهدره بسبب التسربات والاعطاب الموجودة في شبكات التوزيع إضافة الى اعتماد طرق مبتكرة لزيادة الموارد المائية غير تقليدية لمواجهة التغير المناخي وارتباطه بتوقعات توفير المياه . وللإشارة فقد تم تسجيل انخفاض في كمية الأمطار نسبة تتراوح ما بين 35 الى 40 بالمائة عن المعدلات المعهودة وهو ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه بالسدود التي تمول الجزائر العاصمة الى أقل من 15 بالمائة .