كشفت مصادر متطابقة أن الأمور ببيت لويزة حنون بقسنطينة تسير نحو التأزم، بعد أن قدم خمسة أعضاء من المكتب الولائي للحزب استقالتهم وبينهم رئيس كتلة في المجلس الشعبي الولائي وعضو آخر به. واستنادا إلى المصادر المقربة ذاتها من حزب العمال، فإن غياب الحوار بين القيادة والقاعدة يكون وراء قرار مجموعة الخمسة بالانسحاب والبحث عن بديل آخر لا يستبعد أن يكون تأسيس حركة جديدة تحمل الأفكار الحقيقية التي جاء من أجلها حزب الطبقة الشغيلة. كما أن القطرة التي أفاضت الكأس تكمن في عدم تمكين أعضاء المكتب الولائي من لقاء الأمينة العامة لويزة حنون أثناء الحملة الانتخابية وخلال زيارتها لعاصمة الشرق، بعد أن رفض المقربون منها طلبا تقدم به الأعضاء المذكورون لمناقشة جملة من الانشغالات التي يرون أنها تقف حائلا أمام تطوره بالولاية وتفرمل قدرته على استقطاب مناضلين جدد وتدعيم صفوفه. واعتبر المنسحبون رفض لويزة حنون معالجة المشاكل الداخلية للحزب ولقاء إطاراته تهربا من المسؤولية. وفي سياق آخر قامت لجنة الانضباط بالحزب بخطوة أخرى أقصت خلالها عضوة عن حزب العمال بالمجلس الشعبي الولائي بعد رفضها إمضاء استمارة ترشح لويزة حنون للاستحقاق الرئاسي الفارط. وهو الأمر الذي وسع من الشرخ الحاصل في بيت حزب العمال على مستوى مدينة بأهمية قسنطينة. وقد أرجع متتبعون الانقسام والتشرذم الحاصل في حزب لويزة حنون بالولاية إلى غياب إستراتيجية عمل على المستوى المحلي والتركيز على إبراز نشاطات القيادة فقط.