زعم أحد ضباط الاستخبارات الليبية وقع أسيرا لدى الثوار إن ما يقرب من 70 بالمائة من أهالي العاصمة طرابلس لا يزالون يدعمون معمر القذافي، وإن العقيد ليس في خطر ولا يخشى على نظامه من السقوط قريبا· وأضاف العميد في الاستخبارات الهادي الأوجيلي الذي وقع أسيرا في يد الثوار الذين كانوا يزحفون شمالا تجاه مدينة الزاوية على بعد 50 كلم عن طرابلس، أن هناك بعض المعارضة بالعاصمة الليبية ولكن الوضع آمن بشكل عام· وقال الأوجيلي إن القذافي لا يزال يحظى بدعم القبائل الكبرى، وإنه لا يزال قويا· بينما أضافت صحيفة ”ذي إندبندنت” البريطانية أن العقيد متمسك بالسلطة بالرغم من الهجمات التي تنفذها ضده طائرات حلف شمال الأطلسي منذ قرابة خمسة أشهر، وبرغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام وبرغم القتال مع الثوار· وسمح الثوار لوكالة ”رويترز” بالحديث مع الضابط الأسير داخل كوخ إسمنتي صغير في قرية شلغودة بعد قليل من إلقاء القبض عليه، وقد بدا رابط الجأش· وقال الأوجيلي إن هناك معارضة للقذافي في بعض مناطق طرابلس مثل تاجوراء وسوق الجمعة، مشيرا إلى أنه سمع بوجود مظاهرات هناك ووصف هذا بأنه مشكلة، مضيفا أن الحكومة تتعامل مع المتظاهرين، وأنه يتم اعتقال كل من يخرج عن الخط، وأجاب على سؤال أحد الثوار ”كيف تفعلون ذلك بشعبكم؟” بالقول وهو يبتسم ”أنا سأخبرك بالحقيقة·· لا يوجد أي مشاكل في ليبيا”· من ناحية أخرى، أعلن الثوار أنهم أحرزوا أول أمس تقدما ملحوظا على الجبهتين الشرقية والغربية، وأنهم دحروا الكتائب التابعة لنظام العقيد معمر القذافي، وغنموا منها عدة آليات عسكرية· وكشفت تقارير أن قوات المعارضة بسطت سيطرتها على مدينة تاورغاء شرقيّ مصراتة، الواقعة غرب البلاد، كما أفادت أنباء بأن الثوار سيطروا على مدينة ناصر التي تبعد 25 كيلومترا عن مدينة الزاوية في الغرب أيضا، وذلك بعد ساعات من القتال مع كتائب القذافي·
وتعد مدينة ناصر أقرب نقطة إلى العاصمة طرابلس يصل إليها الثوار منذ اندلاع الثورة قبل ستة أشهر· وقد أحرز الثوار تقدما ملحوظا على الجبهة الشرقية أيضا، حيث دخلوا البريقة وتمركزوا في أول أحيائها السكنية من جهة الشرق·