اندلعت صبيحة أول أمس حركة احتجاجية عارمة ببلدية بوشطاطة محمود بولاية سكيكدة، حيث شن المئات من سكان البلدية حركة احتجاجية أقدموا خلالها على قطع الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل عند مدخل البلدية، كما قاموا بإغلاق مقر البلدية، مانعين أعضاء المجلس البلدي والموظفين من الدخول والقيام بمهامهم وذلك احتجاجا على تأخر إنجاز مشروع 155 مسكنا ممولا من طرف البنك العالمي في إطار محاربة البناءات الهشة والأكواخ القصديرية التي تشتهر بها بلدية بوشطاطة، ومطالبين بحضور والي الولاية للنظر شخصيا في هذا المشروع، هذا وقد أجبر المحتجون أصحاب المركبات وخاصة منهم أصحاب حافلات النقل الجماعي العاملة على الخط الرابط بين مدينة سكيكدة والجهة الغربية للولاية إلى تغيير مسارهم مرورا ببلدية سيدي مزغيش على الطريق الوطني رقم ,85 خاصة أن قطع الطريق تزامن مع بداية الأسبوع، الذي يصادف عودة العمال والموظفين إلى العمل وفي اتصال مع ” البلاد” أكد بعض المحتجين أنهم دفعوا مستحقات هذا النوع من السكن المقدرة ب 14 مليون سنتيم لكل واحد منهم لإنجاز 233 مسكنا التي وزعت منها إلى غاية اليوم 155 مسكنا فقط هذه الأخيرة قالوا بشأنها إنه وزعت بطرق ملتوية، بينما الآخرون ينتظرون الحصول على سكناتهم لحوالي 10 سنوات دون فائدة وذلك رغم الشكاوى العديدة والاحتجاجات المتكررة التي قام بها هؤلاء، إلا أن الجهات المعنية لم تأخذ الموضوع على محمل الجد حيث إن لم تحرك ساكنا حسبهم، مما دفع بهم إلى معاودة الاحتجاج، مطالبين بتنحية رئيس البلدية، هذا وعلمنا أن سلطات دائرة الحدائق ممثلة في رئيس الدائرة والمصالح الأمنية بالدائرة، قد تنقلت إلى مقر بلدية بوشطاطة، للتحاور مع المحتجين، ووعدوهم بتسوية المشكل، لكن المحتجين رفضوا ذلك وأصروا عل حضور المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي وواصلوا الاحتجاج إلى غاية ساعة متأخرة من الليل·