حول أمس سكان بلدية بوشطاطة بسكيكدة، الهدوء الذي فرضه شهر رمضان والحرارة إلى فوضى وصخب، بعدما شنوا حركة احتجاجية، قاموا خلالها بغلق مقر البلدية مانعين الموظفين والعمال من الدخول إليها، قبل أن يغلقوا الطريق الرابط بين سكيكدة والقل، مما دفع بأصحاب الحافلات والمركبات إلى الاعتماد على طريق سيدي مزغيش بدلا من طرق الحدائق. وجاءت انتفاضة سكان بوشطاطة للمطالبة بالإفراج عن السكنات التابعة للبنك العالمي، وهو المشروع الذي استفادت منه بوشطاطة سنة 2000 لكنه تعثر عدة مرات مما أثار غضب السكان الذين تساءلوا خلال حركتهم الإحتجاجية عن سبب بقاء 164 سكنا حبرا على ورق، واتهموا المير بالمحاباة بعدما وزعت حصة 88 سكنا، حيث اعتبروا أن المستفيدين منها من أصحاب وأقارب المير، ليجعلوا حركتهم الإحتجاجية منبرا للمطالبة بتحريك مشروع سكنات البنك العالمي وتوزيعها على أصحاب الحق دون محاباة، كما سعوا إلى نقل رسالة عن أزمة السكن بالمنطقة وحاجة الكثير من السكان لسكنات لائقة، في حين يهمش مشروع هام وضخم مثل مشروع البنك العالمي. حياة بودينار