4 ملايين تلميذ سيستفيدون من الكتاب المدرسي مجانا أكد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أول أمس، أن ملف تسيير الخدمات الاجتماعية سوف يجد طريقه إلى الحل قريبا، دون أن يُقدم أية تفاصيل أو توضيحات بشأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتسوية الملف نهائيا قبل الدخول المدرسي المقبل الذي تُهدد مختلف نقابات القطاع بأنه سيكون ”ساخنا” في حال عدم الردّ على انشغالاتهم قريبا· وذكر الوزير في حصة ”ضيف الأخبار” التي يبثها التلفزيون الجزائري، أن ملف الخدمات الاجتماعية الذي كان يسير ولمدة 18 سنة كاملة من طرف نقابة واحدة، أصبح يسير حاليا من طرف الأساتذة والعمال من خلال لجان المؤسسات المدرسية، وهو ما ترفضه نقابات التربية وتعتبر ”أن توزيعها على مستوى المؤسسات التربوية سوف يخلق أزيد من 8000 لجنة خدمات وترى أن ذلك تفتيتا لأموال الخدمات الاجتماعية”، وأضاف بن بوزيد أن ”هذا الملف في شقه المتعلق بالعمل التضامني والذي يشكل محل امتعاض العديد من النقابات، هو مشكل سنجد حلا له” دون أن يُعطي التفاصيل في الموضوع، وكانت نقابات القطاع على غرار الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أكدت أنئتكليف لجان المؤسسات المدرسية بتسيير أموال الخد من جهة ثانية، وفي ردّه على ملف مراجعة ملف التعويضات بعد أن سجلت النقابات أنها استفادت من زيادات أقل مما تحصلت عليه القطاعات الأخرى في الوظيف العمومي، أوضح الوزير أن الزيادات في الأجور التي استفادت منها أسرة التربية الوطنية أنه تم تنصيب لجنة للنظر فيما إذا كان هذا الأمر صحيح، وأشار في هذا الصدد إلى أنه ”في حال ثبوت هذا الأمر سيؤدي بنا ذلك إلى الإقرار بأنه لم تكن هناك عدالة في توزيع الأجور مطمئنا بأن ”الحكومة تعمل على أن يستفيد الجميع من أجور عادلة”· في سياق آخر، وفيما يتعلق بملف الأساتذة المتعاقدين المقدر عددهم ب 29 ألف أستاذ، أكد بن بوزيد أن هذا المشكل قد تم حلّه ومن هنا وإلى غاية الدخول المقبل ستأخذ الأمور مجراها الطبيعي”، وربط مسألة إدماجهم إلى ضرورة استجابة ملفاتهم لعدد من الشروط المحددة قانونا كتوفر المعنيين على شهادة ليسانس ومطابقتها لتخصص الوظيفة المعنية· أما فيما يتعلق بمراجعة منحة الجنوب فأوضح أن هذه المنحة تخص كل القطاعات دون استثناء، مشيرا إلى أنه طلب من الحكومة إيجاد حل لهذا المشكل الذي يتطلب مراجعة بعض النصوص القانونية· في إطار آخر، أشار وزير التربية إلى أن الدخول المدرسي المقبل سيعرف حلقة أخرى في مسار الإصلاحات، حيث سيتم تقليص الحجم الساعي وتخفيض البرامج المدرسية ب 30 بالمائة، مشيرا أيضا إلى أن 60 مليون كتاب مدرسي سيتم توزيعها وسيستفيد 4 ملايين تلميذ منها مجانا وهو ما يمثل قيمة 5,6 مليار دينار جزائري