كشف رئيس جمعية مرضى السرطان، البروفيسور كمال بوزيد، أنه تم إحصاء حوالي 35 ألف مصاب بالسرطان، من بينها 9000 حالة خاصة بسرطان الثدي، مؤكدا أن عدد مرضى السرطان مرشح للارتفاع في المستقبل القريب. وأرجع البروفيسور، سبب ارتفاع عدد المصابين في عدم الخضوع لسياسة وطنية شاملة، من شأنها مكافحة هذا المرض الذي يشهد انتشارا واسعا بين العديد من الفئات، إلى جانب تغير الظروف المحيطية والعادات الخاصة بالأكل، مشيرا في مقارنة بين عدد المصابين بالداء وعدد السكان أن نسبة الإصابة أقل بالنصف مما هو متداول بفرنسا، وأقل ب4مرات في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وصرح كمال بوزيد، أن تكلفة مصاريف مرضى السرطان عرفت ارتفاعا محسوسا، حيث أن التسعيرة تختلف حسب درجة المرض، سواء تعلق الأمر بمصابين في بداية المرض أو في مرحلة متأخرة منه، مستدلا بحالة مرضى سرطان الثدي في مرحلته الأولية، إذ لا تتعدى مصاريف العلاج 300 ألف دينار، في حين تصل تكلفة العلاج إلى 4 ملايين خلال المراحل المتأخرة من الإصابة. في سياق ذي صلة، أعلن رئيس جمعية مرضى السرطان أن المصاريف العمومية للصحة بالجزائر انتقلت من 60 دولارا منذ العشرية المنصرمة، لتصل إلى 250 دولارا للفرد سنويا، ولكن مع ذلك تبقى أقل ب 10 مرات عن نظيرتها في ألمانيا، حيث يصرف الفرد 2700 دولار سنويا في سياق علاج الأمراض. وعن الاستيراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان، اعتبر المتحدث أن زالأمر لا يتعلق بسياسة بل بمخطط وطني لمكافحة السرطان، يستلزم تقييما بعد مرور سنوات محددة، على غرار ماهو معمول به في بلدان أخريس، مؤكدا أن المخطط يتضمن إنشاء مراكز خاصة بمعالجة السرطان، وتنظيم العلاج مما يسمح بمتابعة المصابين.