تؤكد المعاينة الميدانية التي قامت بها ”البلادف، لحي بحرارة الجديد بعاصمة ولاية الجلفة، خاصة على مستوى أشغال ربطه بقنوات الصرف الصحي، أن عملية ترحيل سكان القصدير لن تكون خلال هذا الشهر، مثلما تعهدت السلطات المحلية بذلك· وحسب أطراف متابعة للوضع، فإن بطء الأشغال التي لم تتعد حدود 50 بالمئة أضحى العائق الأكبر، خاصة وأن السكنات جاهزة بنسبة 100 بالمئة، إلا أنها غير مربوطة بقنوات الصرف الصحي· وعبر سكان من حي المتشعبة القصديري المتواجد بحي بوتريفيس، عن استيائهم وتذمرهم جراء الوضعية السكنية التي يتخبطون فيها منذ سنة ,1975 وقال هؤلاء في اتصال ب ”البلادف، إنه رغم قدم الحي إلى أن السلطات تجاهلته على مر السنوات الأخيرة، وقامت بترحيل أحياء أخرى لا يتعدى وجودها 7 سنوات، مطالبين بالإسراع في ترحيلهم، مشيرين خلال الزيارة التي قاموا بها رفقتنا لموقع الترحيل المتواجد بمنطقة بحرارة إلى أن الأشغال الجارية في ربط السكنات الجديدة بقنوات الصرف الصحي، لا يمكنها أن تساير بالمرة تعهد السلطات المحلية في ترحيلهم خلال هذا الشهر، حيث لا يزال ما يقارب نصف الأشغال جارية إلى حد الآن، ومن ذلك عدم مباشرة إنجاز حوالي 5 مجمعات كبيرة لتجميع المياه القذرة التي لم تنطلق بها الأشغال إلى حد اللحظة ولا تزال أسلاكها منصوبة· مع العلم أن ربط الحي الجديد بقنوات الصرف الصحي، تطلب إعادة ”حفر” الطريق المحاذي له وحرثه بالمرة، على الرغم من تعبيده بالزفت حديث الإنجاز، وهو ما بعث أكثر من علامة استفهام وتعجب حول عدم مسايرة أشغال إنجاز قنوات الصرف الصحي لعملية إنجاز سكنات حي بحرارة مشروع الترحيل المرتقب·
سكان حي المتشعبة الذين قاموا بدعوة ”البلاد” لمعاينة الوضعية السكنية لهم، قالوا إن بناءاتهم القصديرية القائمة منذ أكثر من ما يقارب 35 سنة لا تتوفر على أدنى الشروظ فنقص المياه وانعدام الكهرباء وعدم وجود قنوات الصرف الصحي، معاناة تتقاسمها العديد من العائلات القاطنة هناك والتي لا تزال تعيش المأساة بكل أشكالها، وأكد هؤلاء أنهم أضحوا يتعايشون مع الحشرات والجرذان بشكل دائم ومتواصل، ليبقى عشرات الأفراد يتهددهم هذا الأمر من جراء ذلك· وكانت المصالح الولائية قد عملت على إحصاء هذه السكنات في أكثر من مرة كان آخرها قبل العام الماضي ليتم إعطاءهم وعودا بالترحيل إلا أن ذلك لم يتحقق لحد الساعة، مشيرين إلى أنهم يرفضون بشكل كامل إقصاءهم أو تأجيل عملية ترحيلهم بأي شكل من الأشكال·