تعود وقائع القضية إلى بداية الأسبوع حين تعرض المسمى (س·ب) البالغ من العمر 50 سنة صاحب سيارة نوع رونو سامبول إلى الاعتداء باستعمال السلاح الأبيض وسرقة سيارته بإقليم بلدية بوهني (ولاية معسكر) بعد استدراجه من طرف شاب، طالبا من الضحية إيصاله إلى أحد الأحياء لجلب عائلته مقابل مبلغ مالي متفق عليه مسبقا· هذا وقد تعرض صاحب المركبة أثناء الطريق إلى اعتداء بالسلاح الأبيض من طرف الشخص الراكب معه، مما اضطر سائق السيارة إلى توقيفها على جانب الطريق وفي تلك اللحظة تفاجأ السائق بقدوم شخصين آخرين أحدهم أمسك بالضحية من العنق ووضع سكين كبير الحجم على بطنه مهددا إياه بالقتل في حالة المقاومة فاستسلم الضحية لذلك، حيث قام الأشخاص الثلاثة بتقييده وتجريده من هاتفه النقال ثم حاولوا وضعه بالصندوق الخلفي للسيارة ونظرا لمقاومته (الضحية ) قاموا برميه بالطريق الترابي وأخذوا السيارة بجميع وثائقها ولاذوا بالفرار في اتجاه مجهول· وبعد فتح التحقيق في القضية وتكثيف التحريات من اجل التوصل لتوقيف المعتدين، تمكنت مصالح الدرك ببوهني من تتبع مسار الهاتف المسروق من الضحية وتتبع المكالمات الصادرة والواردة إليه ليتبين انه يستعمل من طرف المسماة (غ·س) البالغة من العمر 22 سنة موجودة بولاية وهران والتي اعترفت بعد تحديد هويتها واستدعاءها للتحقيق أن هذا الهاتف النقال استلمته كهدية من صديقها· وبعد التحريات المعمقة تمكن الدركيون المحققون من تحديد هوية المتورطين الثلاثة وتوقيفهم لاحقا· بعد الحصول على إذن بالتفتيش من طرف السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، تم تفتيش منازل الأشخاص الموقوفين والعثور على وثائق ادارية· كما تم استرجاع سيارة نوع رونو21 ، ومجموعة من قطع غيار ووثائق مختلفة سرقت من أصحابها أثناء الاعتداءات السابقة كما تم حجز خمسة (05) سكاكين ومبلغ مالي قدره 713000 دج· ومواصلة للتحقيق تم استجواب الشخص الموقوف الأول بعدما تعرف عليه الضحية وقد نفى كل التهم المنسوبة إليه، وبعد التحقيق معه في قضية لوحات التسجيل المحجوزة بمنزله تبين أنها تخص مركبات تم حجزها من طرف فرقة الدرك الوطني بالرمشي (مجموعة تلمسان) دون لوحات ترقيم من اجل قضايا متعلقة بالتهريب· بعد الحصول على إذن بالتفتيش من طرف السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص، قام أفراد فرقة الدرك الوطني ببوهني (ولاية معسكر) بتفتيش مرأب الشخص الموقوف الثالث، حيث تم العثور على سيارة نوع رونو21 دون وثائقها الإدارية كانت مركونة بالمرأب بغرض التصليح· وبعد ترصد تحركات شريك آخر، تم توقيف شخص آخر وبحوزته ملف السيارة المتمثل في وصل بيع سيارة من أجل تسليمه إلى صاحب المرآب مقابل مبلغ مالي قيمته 2000 دج· مواصلة للتحقيق في يوم 09/09/2011 تم التحقيق مع أحد الضحايا حول وجود دفتر الصكوك البريدية الخاص به الذي تم حجزه أثناء تفتيش منزل أحد الموقوفين· الضحية صرح أنه سرق منه خلال شهر جوان الماضي حين تعرض إلى عملية سرقة سيارته نوع شيفرولي على مستوى الطريق الوطني رقم 11 من طرف مجهولين وتم فتح تحقيق في القضية من طرف أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي بن عقبة (وهران) في نفس اليوم تمت الاستعانة بمهندس المناجم لولاية معسكر من اجل فحص السيارة نوع رونو21 المحجوزة، حيث أكد تقرير الخبرة أن لوحة الصانع (الرقم التسلسلي على الهيكل) مثبتة وغير أصلية· من خلال التحريات توصل الدركيون المحققون إلى ضحية أخر سرقت منه سيارة نوع طويوطا هيليكس بجميع وثائقها الإدارية على مستوى الطريق السيار شرق/ غرب خلال الأسابيع الماضية، هذا الأخير بمجرد عرض عليه الشخص الموقوف الأول تعرف عليه مباشرة وأكد أنه نفس الشخص الذي قام بالاعتداء عليه وسرقة سيارته· وتم تقديم المعنيين بالأمر، أربعة (04) أشخاص نهار أمس أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة المحمدية بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، الضرب والجرح ألعمدي بالسلاح الأبيض، التزوير واستعمال المزور، التصريح الكاذب وإخفاء أشياء مسروقة، حيث أودعهم الحبس·