تصاعدت حدة المعارك بين الثوار الليبيين وكتائب العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي على عدة محاور، وسيطر الثوار الليبيون على منطقة سلطان شرق مدينة سرت، وقالوا إنهم سيواصلون زحفهم من جهات مختلفة· وجاء ذلك بينما يعمل الثوار على توفير مكان آمن للعائلات التي تنزح عن المدينة هربا من القصف، حيث تصاعدت حدة المعارك مع كتائب القذافي في مدن بني وليد وسبها إلى جانب سرت· وحسب قادة ميدانيين للثوار فإن أحدث محاولة من جانب الثوار لاقتحام المدينة انتهت بتراجع غير منظم لقوات الثوار نظرا للمقاومة الشديدة التي تبديها كتائب القذافي المدافعة عن المدينة والتي هاجمتهم بالصواريخ وقذائف الهاون· من ناحية أخرى، تعرضت طائرة شحن عسكرية تركية مساء أول أمس، لإطلاق نار من مضادات فوق ليبيا أثناء قيامها بإلقاء مساعدات إنسانية في هذا البلد، من دون أن يسفر الحادث عن أضرار أو إصابات،·وقال صحافي من وكالة الأناضول للأنباء كان على متن الطائرة المستهدفة، إن طائرتين تركيتين من طراز ”سي 031” كانتا تقومان بإلقاء 22 طنا من المساعدات الإنسانية فوق مدينة بني وليد الليبية عندما كادت إحداهما تصاب بنيران مجهولة المصدر· وقام الطياران بمناورات عاجلة لتفادي النيران التي أخفقت هدفها، ثم عادت الطائرة سليمة إلى قاعدتها في تركيا بعد توقف في بنغازي ”شرق” للتثبت من احتمال إصابتها بأضرار، بحسب الوكالة· ومن جانبها، ذكرت صحيفة ”حرييت” التركية أن السلطات التركية سلّمت مسؤولي المجلس الليبي الانتقالي الإحداثيات الجغرافية للموقع الذي شهد إطلاق النار لتحديد ما إذا كان جاء من القوات الموالية للقذافي أو مقاتلين مرتبطين بالمجلس الانتقالي· واعتبرت فرنسا أمس أنه ”طبيعي ومشروع” أن يأخذ تشكيل الحكومة الليبية الجديدة وقت، وذلك في أعقاب تأجيل إعلان الحكومة، وسط تقارير عن خلافات على الحقائب الوزارية· وأعلن مساعد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان ندال، في ندوة صحفية أن ”كل عملية ديمقراطية تقتضي مناقشات وحوارات ومن الطبيعي والمشروع أن يأخذ تشكيل حكومة تمثل ليبيا بكاملها وقتا، أن ذلك يحصل على حتى في الأنظمة الديمقراطية العريقة ما بالك بأنها مهمة صعبة في بلد شهد نحو 24 سنة من الدكتاتورية”، مضيفا ”نواصل عبر مبادلاتنا مع المسؤولين في المجلس الانتقالي حثهم على تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، تكون ممثلة وعملانية”·