أعلن المجلس الانتقالي الليبي أمس، أن الثوار دخلوا بلدة بني وليد أحد المعاقل المتبقية تحت سيطرة قوات القذافي· وأعلن المتحدث باسم المجلس محمود شمام في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن الثوار دخلوا بني وليد، موضحا أنه لا توجد لدية تفاصيل حول المعارك، غير أنه توقع أن يحسم الموقف خلال ساعات· وفي موازاة ذلك، تأمل قوات المجلس الانتقالي أن تكمل السيطرة على سرت غداة هجوم على هذا المعقل الموالي للقذافي في شرق طرابلس· وفي الأثناء، أعلنت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الليبي في مصراته أمس، أنها تكبدت خسائر فادحة بسقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا و34 جريحا في صفوفها خلال المعركة التي جرت أمس الخميس للسيطرة على سرت على بعد 360 كلم شرق طرابلس· وكان الثوار الليبيون قد اعلنوا أمس انه يسيطرون على مداخل مدينة سرت مسقط رأس القذافي وانسحبوا منها تكتيكيا· وانسحب الثوار من سرت بعد يوم كامل من المعارك الطاحنة تمكن بعدها الثوار من السيطرة على المدينة، إلا أن انسحابهم جاء، بحسب تصريحات قائد القوات البرية في الجيش الليبي، لأسباب استراتيجية· وجاء اقتحام سرت من 3 محاور رئيسية الجنوبية والشرقية والغربية ومن على طول الساحل، وهناك على الأرض دارت معارك عنيفة بين كتائب القذافي والثوار، وعلى الرغم من مواجهة الثوار لمشكلة تمركز قناصة في مختلف أنحاء المدينة، إلا أنهم تمكنوا من السيطرة على كامل سرت، قبل أن ينسحبوا منها· وقال المجلس العسكري لمصراتة إن الثوار ينتشرون على مداخل المدينة بهدف صد أي هجوم مضاد لكتائب القذافي، وإنهم يقومون بعمليات تمشيط للقضاء على جيوب المسلحين· وفي الوقت الذي وصلت فيه قوافل تعزيزات جديدة من مصراتة لدعم الثوار في السيطرة على سرت وتحرير من تحتجزهم قوات القذافي من الأهالي، أكدت الأنباء الواردة من هناك أن معظم سكان سرت قد ثاروا في وجه كتائب القذافي ووقفوا إلى جانب الثوار الذين اقتحموا المدينة من الخارج ما دعم السيطرة عليها· من ناحية أخرى، يشتبه أن موالين للقذافي قد أشعلوا النيران في مخزن للذخيرة في قرية شويرف الواقعة جنوب سبها إحدى معاقل القذافي، والتي لاتزال تسيطر عليها كتائبه في محاولة لمنع الثوار من التقدم إليها· وكان المتحدث باسم قوات القذافي موسى إبراهيم قد اعتبر أن المعركة لم تنتهي بعد وأن النصر في النهاية هو حليف القذافي، متوعدا الثوار بهزيمة ساحقة في سرت وبني وليد وسبها ستكون قاصمة لظهورهم ومقدمة لتحرير طرابلس، على حد قوله· وفي المقابل، أكد حلف شمال الأطلسي أن 15 بالمئة فقط من قوات القذافي لا تزال عاملة·