كشف عشرات الفلاحين الصغار الذين ينشطون بالسهول الشرقية لولاية جيجل عن فشل الصندوق الوطني للتأمين على البطالة في إعطاء نفس جديد للفلاحة بالولاية، بعد اصطدام الفلاحين بعدة عراقيل إدارية، خاصة ما تعلق بعقد كراء الأرض من أصحابها الذين في الأصل لا يملكون عقود الملكية· وبالرغم من أن الملفات المودعة من طرف الفلاحين من أجل الاستفادة من دعم الصندوق تعد على أصابع اليد، إلا أن ذلك لم يشفع في دفع للفلاحة بالسهول الشرقية للولاية المعروفة بإنتاج النوعية الجيدة للخضر· وذكر أحد الفلاحين الذي قام بتقديم مشروع فلاحي بالمنطقة بإمكانه تشغيل 100 عامل، أن العديد من الفلاحين يملكون العشرات من الهكتارات منحت في إطار استصلاح الأراضي التابعة أصلا لمحافظة الغابات، غير أنهم عجزوا عن إيجاد صيغة للاستفادة من دعم الصندوق نتيجة رفضه حق الانتفاع الذي تمنحه مصالح الغابات للفلاحين· وطالب عشرات الفلاحين بضرورة تدخل السلطات العليا لإنهاء الإشكال وتدعيم الفلاحة بتسهيلات أخرى على غرار الدعم الكبير الذي قدمته الدولة للفلاحين المتخصصين في زراعة الحبوب·