برأت أمس السبت محكمة الجنايات بمجلس القضاء المتهم (خ. ن) الذي كان يشتبه فيه في سرقة شاحنة من محضر السيارات بجسر قسنطينة.الوقائع وما فيها بحسب ما دار في جلسة أمس فإنها تعود إلى تاريخ 16 ماي 2006 عندما تقدم إلى مصالح الأمن المدعو (د. خ) من أجل التبليغ عن عثوره على شاحنة صهره التي كانت مركونة بمحشر السيارات داخل مجمع سكني بجسر قسنطينة. الشاحنة محل البحث كانت من نوع سوناكوم لونها أخضر، وبعدما تقدمت مصالح الأمن إلى عين المكان أجابهم هذا الأخير أنه قد أحضرها شخصا لا يعرف حتى هويته لكن يتذكر ملامح وجهه، كما سلمه هذا الأخير مبلغ 6 آلاف دج مقابل حراستها لمدة زمنية، كما أضاف المتحدث أنه كان يتردد مرارا وتكرارا عليها من أجل صيانتها، وفور تلقي مصالح الأمن هذه المعلومات باشرت بتحرياتها. كما نصبت للمتهم (م. ش)، ويذكر أيضا من ملف القضية أن الضحية سبق له وأن أودع شكوى عن ضياع شاحنته التي كان يقودها، المتهم في قضية الحال المدعو (ش.م) سائق الشاحنة أكد أن الوقائع تعود حيثياتها إلى التاريخ السالف ذكره، مضيفا على ذات النحو أنه اتفق مع اثنين من الأشخاص من أجل إيصالهم إلى منطقة تبسة، كما اعترف المتهم أنه تعرف على المدعو (ب. ج) الذي أكد أنه يدعى الحاج وقام بتوصيله إلى العاصمة مقابل مبلغ 2 مليون، وعندما وصلوا إلى منطقة الروبية طلب منهم المتهم أن يتوقفوا من أجل قضاء حاجة وعندما رفض السائق تعرض إلى الضرب من قبل المتهمين الآخرين وسرقت منه الشاحنة وتم ركنها بمحشر السيارات بجسر قسنطينة، ويذكر أن محكمة الجنايات سبق لها وأن أدانت المتهم غيابيا شهر مارس من سنة 2007 بالسجن 20 سنة غير أنه طعن في القرار أمام المحكمة العليا، وتميزت محاكمة هذا الأخير بالتزامه بالنكران مؤكدا في هذا الشأن أن القضية كيدية، وبالرغم من التماسات النيابة العامة التي قضت بالسجن 10 سنوات، إلا أن حكم محكمة الجنايات بعد المداولات القانونية أقر بتبرئة ساحة المتهم من جناية السرقة الموصوفة باستعمال مفاتيح مصطنعة وجنحة قيادة مركبة بلوحة ترقيم.