أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو خلال جلساتها العادية لأول أمس الخميس حكما يقضي بمعاقبة المتهم (ح. رياض) شرطي بأمن دائرة برج منايل، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا والمتابع بجناية تكوين جمعية أشرار، الشرقة المقترفة بظرف حمل أسلحة ظاهرة، الليل والتعدد، العنف واستحضار مركبة إضرارا بعدة ضحايا، فيما تم معاقبة المتهم (ش. أحمد) ب 8 سنوات سجنا نافذا وسلطت المحكمة عقوبة 6 سنوات سجنا نافذ لكل من (ك. سعيد) و (ب.فريد) وهم شركاءه في الجرائم التي اقترفوها بتيزي وزو. * وقائع القضية والتي تعتبر من أخطر القضايا التي عالجها قضاة محكمة الجنايات بتيزي وزو خاصة وأن المتهم الرئيسي فيها شرطي نهارا ولص ليلا، تعود إلى يوم 20 ماي 2007، حيث تقدم المتهم (ح. رياض) رفقة صهره إلى مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن ذراع بن خدة، وهذا من أجل التبليغ عن ضياع سلاحه الناري الفردي، مصرحا في محضر رسمي أنهم كانوا على متن سيارة متوجهين إلى تيزي وزو ولما وصلوا إلى المكان المسمى (بوعبيد) تقدم منهم 4 مجهولين وهذا ما جعل الشرطي يخرج سلاحه ويهددهم بإطلاق النار، مضيفا انه لما أشهر سلاحه قفز عليه أحدهم وسقط السلاح في بركة الماء، وبعد وقت عادوا إلى المكان للبحث عن السلاح ولم يعثروا إلا على مخزنه. * المتهم الرئيسي اعترف بالوقائع عند سماعه من طرف عناصر الفرقة الجنائية لأمن تيزي وزو، معترفا أنه في تلك الليلة سرق شاحنة من نوع هيونداي واستولى على مبلغ 10 ملايين سنتيم بعد أن اعتدوا على سائق الشاحنة وسقط منه سلاحه في بركة مياه قذرة، ثم توجهوا لبيعها بضواحي واد قصاري، أين اشتروا ألبسة جديدة وبعدها توجهوا مباشرة لقضاء بقية السهرة بأحد الملاهي الليلية بتيزي وزو، أما صاحب الشاحنة المسروقة فقاموا بربطه ورميه في الطريق، حيث دهسته سيارة وتوفي، كما اعترف أيضا المتهم الشرطي بإقدامه على سرقة سيارة وحافلة بتيزي وزو. * وخلال استجوابه من طرف رئيسة الجلسة انكر المتهم (ح. رياض) التهمة المنسوبة إليه، مؤكدا أنه أدلى بتلك التصريحات أمام الشرطة كونه تعرض إلى تعذيب وضغط، متسائلا كيف يمكن لشرطي زاول المهنة منذ 13 سنة أن يتورط في مثل هذه الجرائم؟ لكن المتهم (ك. سعيد) وهو سائق سيارة الأجرة والذي نقلهم من برج منايل إلى تيزي وزو اعترف أمام المحكمة بالوقائع، مؤكدا أنه شاهد المتهمين عندما أوقفوا صاحب الشاحنة وقاموا برشه بالغازات المسيلة للدموع، أما الشرطي قام بضرب الضحية بمؤخرة سلاحه والذي سقط منه، ممثل الحق العام ونظرا لخطورة الوقائع طلب من هيأة المحكمة تسليط عقوبة الإعدام في حقهم.