في ظروف توصف بالغامضة تبخر حلم 100 ألف ساكن بثلاث بلديات بالجهة الغربية لولاية سكيكدة بعد توقف مشروع تزويد هذه البلديات بالماء الشروب انطلاقا من سد قنيطرة بقيمة مالية تجاوزت 500 مليار سنتيم، حيث توقف المشروع منذ أزيد من شهر ونصف بسبب سياسة البريكولاج· واستنادا إلى مصادر محلية متطابقة فإن المشروع المذكور الذي يخص تزويد سكان بلديات تمالوس وعين قشرة وبين الويدان بالماء الشروب توقف في شطره الواصل بين بين الويدان وعين قشرة بسبب تداخله مع مشروع تجديد الطريق الوطني رقم .43 وحسب أحد التقنيين المكلفين بمتابعة المشروع فإن مشروع تجديد الطريق الوطني رقم 43 الرباط بين سكيكدة وجيجل في شطره الرابط بين تمالوس وعين قشرة تسبب في توقف المشروع لأن مشروع الطريق أخد مساحات كانت مخصصة لوضع الأنابيب الخاصة بتوصيل الماء وهو ما يعني إعادة الدراسة التقنية للمشروع الأول من جديد أي توفير مبالغ مالية إضافية، الأمر الذي تسبب في تأخر المشروع الحلم ل100 ألف ساكن يتوزعون على 48 مركزا سكانيا ببلديات تمالوس وعين قشرة وبني ولبان وأم الطوب وبين الويدان، بالماء الشروب، انطلاقا من سد القنيطرة الذي يعد من بين السدود المهمة على مستوى الولاية· هذا وقد حددت مدة الإنجاز التي اسندت الى الشركة الإيطالية المتخصصة (كوندوث داكوا) ب 18 شهرا· ويتضمن المشروع الذي خصصت له ميزانية تقدر ب 500 مليار سنتيم، محطة لمعالجة مياه السد بسعة تقدر ب560.34 مترا مكعبا في اليوم، وكذا شبكة رئيسية للربط تقدر ب 155 كلم، بالإضافة الى 16 محطة للضخ و41 خزانا بسعة إجمالية تقدر ب 28 ألف متر مكعب· ونشير هنا إلى أن المشروع نفسه استفادت منه دائرة القل و11 تجمعا سكانيا، من خلال ربط هذه الأخيرة بالماء الشروب انطلاقا من سد بني زيد (غرب الولاية)·· كما استفادت خلال الفترة الأخيرة العديد من البلديات الواقعة بالجهة الشرقية من الولاية، منها دائرة عزابة، من المشروع نفسه الذي يضمن تزويد 5 مراكز تابعة للدائرة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد زيت العنبة ببلدية بكوش لخضر· وفيما كان سكان البلديات المذكورة ينتظرون الفرج مع سنة 2011 فإن أزمة المياه الشروب ستطول بهذه الجهة شهورا أخرى إن لم نقل سنوات أخرى·