على عادتنا في تبني سلاح ”من ليس معي فهو ضدي” بالضرورة و”الضرواة” القصوى، اتهم عبد الجليل رئيس المجلس ”الانتقائي” الإعلامي المشهور عبد الباري عطوان بأنه كان يتقاضى راتبا شهريا من ”جُراب” أمير المؤمنين وملك ملوك إفريقيا· والتهمة إياها جاءت كرد فعل من عبد الجليل على موقف إعلامي معروف بمواقفه ووقفته في وجه ”خونة” ومرتزقة الأمة العربية من ”المحيض” إلى ”الخرَاج” أو الخليج النفطي·· من كان ظل القذافي وعبده ومن كان ”الأخ” القائد مصدر رزقه واسترزاقه لحقب من زمن ”القذافي وبس”، ومن أصبح اليوم عبدا لناتو ساركوزي ومكلفا بمهمة قيادة ليبيا من طرف قصر الإليزي، يتطاول على من كاشفه بعبوديته للآخر الأوروأمريكي ليوزع بالمجان تهما تتعلق بالعمالة والاسترزاق على كل عطوان وعلى كل جزائر يشتم فيهما وقوفهما في صف ليبيا بدلا من صف المجلس ”الانتقائي” وما جنى وطن عمر المختار من ”وثن” الثوار بعدما أصبح كل من يبصق على قصف ”الناتو” محل شبهة من طرف سادة ليبيا الجدد·· الإعلامي عبد الباري عطوان، الذي غضب من اتهامات عبدالجليل وقرر متابعته قضائيا مالم يعتذر، أخطأ في ”ثورته” على ”خوار” المجلس الانتقائي وزعيمه، فذم الناقص شهادة بالكمال، وآخر إنسان يمكنه أن يتكلم عن الاسترزاق والعمالة وبيع الذمم هم واجهة ذلك المجلس الانتقائي، فمن يرتمي في حضن ”ساركوزي” ويصبح يمين قرنه الإفريقي الكبير، لا يمكنه بأية حال أن يرافع للفضيلة، لأن ”الحلال” بين و”عبد الجليل” بين وبينهما أمور متشابهة يراد من خلالها أن يقال لنا إما أن تكونوا مع ”ثورة” إمامها ساركوزي وإلا فإن القذافي قد أغدق عليكم·· يكتبها: أسامة وحيد