أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة عين مليلة بولاية أم البواقي، بإيداع شخصين رهن الحبس المؤقت أحدهما يحمل الجنسية السورية فيما تم الإفراج المؤقت عن الشخص الثالث، وذلك بتهمة التقليد، حيث اكتشفت وحدات فصيلة الأبحاث التابعة لمجموعة الدرك الوطني بولاية أم البواقي، نهاية الأسبوع الفارط، ورشة لتحضير شحوم السيارات مقلدة للعلامات التجارية للمنتوج الأصلي من نوع ''أطلس وإيفول'' . في هذا السياق، كشفت معلومات خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 28 أفريل، حيث بناء على معلومات استقتها وحدات فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية أم البواقي من مواطنين تفيد بوجود أشخاص ينتجون مادة شحوم السيارات بطريقة غير قانونية بمنزل أحد الأشخاص، وقد شرع عناصر الفصيلة في البحث والتحري وبموجب أمر من وكيل الجمهورية بتفتيش منزل أحد المشتبه بهم الذين تم التبليغ عنهم من طرف المواطنين والكائن بقرية الكواحي ببلدية عين مليلة، تم توقيف ثلاثة أشخاص بينهم رعية أجنبية يحمل الجنسية السورية والآخرين جزائريين، وعلى إثر تفتيش المنزل اكتشف عناصر فصيلة الأبحاث بداخله ورشة مهيأة من أجل تحضير مادة شحوم السيارات مزيّفة ومقلّدة للعلامات التجارية الأصلية الموجودة في السوق وهي من نوع ''أطلس وإيفو''. وسمحت هذه العملية من طرف أفراد الدرك الوطني بعد تفكيك أفراد العصابة المتورطة من إحباط أخطر عمليات تسويق كميات معتبرة من تلك الشحوم إلى جانب مجموعة من المواد المستعملة في تحضيرها، بحيث يتم خلط عدة مكونات للحصول على منتوج مزيّف يُروّج في السوق المحلية على أساس أنه منتوج أصلي يحمل علامات تجارية موجودة أصلا في السوق وهي من نوع ''إيقو أطلس''، وفي هذا الإطار استرجع عناصر الفصيلة 16 ألف و469 كيلوغرام من الشحوم، 24 ألف و947 لتر من زيت محركات السيارات، 2910 لتر من سائل مجمّد، 1180 كيلوغرام من مادة الجير أو الكلس، إضافة إلى 75 كيلوغرام من مادة هيدروكسيد الصوديوم، حيث أوضحت مصادرنا أن هذه المواد والسوائل المسترجعة داخل الورشة يتم خلطها فيما بينها لتُحضر منها الشحوم. في سياق متصل، وبعد التحقيق مع المشتبه بهم وتقديمهم قبل يومين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين مليلة، أمر بإيداع اثنين منهم الحبس المؤقت، أحدهما الرعية السورية وأمر بالإفراج المؤقت عن الشخص الثالث إلى غاية استدعائه لموعد المحاكمة .