اهتزت بلدية بوقاعة شمال ولاية سطيف نهاية الأسبوع الفارط على وقع احتجاجات عارمة قادها سكان قرية ام لعلو تنديدا بصمت الهيئات الوصية وتجاهلها لعشرات الشكاوى بخصوص موضوع المدجنة الواقعة وسط المجمع السكني بالقرية المذكورة دون والتي تشكل خطرا صحيا عاليا على السكان سيما ونحن على ابواب فصل الحر والأوبئة والروائح الكريهة. إلى ذلك شل المئات من المواطنين الطريق الولائي رقم 63 بداية من امسية الأربعاء إلى حدود الواحدة من زوال الخميس باستعمال الحجارة والمتاريس واضرام النيران في العجلات المطاطية وكانت القطرة التي أفاضت كاس الغضب الشعبي هذه المرة بالمنطقة هومواصلة صاحب مشروع مدجنة النشاط المعهود غير مبال تماما بالحركات الاحتجاجية المتكررة لأبناء المنطقة وطرح المحتجون مئات من العلامات الاستفهامية حول مصدر السجل التجاري ورأي الموافقة التي تحصل عليها لانجاز مدجنة بهذا المكان ا الواقع وسط تجمع سكني. وعلى الرغم من قيام السكان بعدة محطات احتجاجية لتوقيف المشروع وارغام مديرية البيئة على التدخل دون جدوى وقد هدد باحراق المدجنة في حال عدم التوصل إلى حل وهوما يجعل المنطقة على كف عفريت في وقت عجزت فيها السطات من إيجاد حل يرضي الطرفين ويسير وفق القانون طبعا. يذكر في الأخير أن محور الطريق الولائي رقم 63 قد عرف فوضى كبيرة بعد تشكل طوابير على طول الطريق وأرغم أصحاب الشاحنات على المبيت في المنطقة في حين تدخلت مصالح الدرك الوطني بكل من ماوكلان وبوفاعة لتوجيه السائقين وتجنيبهم الطريق المشلولة.