شهدت ولاية سطيف نهاية أسبوع ساخنة بالاحتجاجات بالنظر للاختلال الحاصل في التنمية الاجتماعية وكثرة المشاكل ما فجر الأوضاع في 3 بلديات كاملة عرفت فيها الطرقات شللا كليا صبيحة الخميس المنصرم. ففي بلدية تيزي نبشار الحدودية مع ولاية بجاية قام العشرات من التلاميذ والطلبة بغلق الطريق الوطني رقم 9 في المخرج الشرقي لبلدية تيزي نبشار تعبيرا عن غضبهم من غياب النقل المدرسي والجامعي في آن واحد، وكذا تجاهل السلطات المحلية لجملة المشاكل التي يتخبطون فيها يوميا وقد تمت عملية الغلق باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية. وعلمنا أن السلطات تدخلت لإطفاء نار الغضب الشعبي وتقديم وعود يتمنى المحتجون أن لا تكون كسابقتها، وببلدية بوقاعة بالضاحية الشمالية الغربية شهد فيها الطريق الولائي رقم63 شللا كليا يوما الأربعاء والخميس، لما أقدم سكان مولعلو البعيدة عن مقر بوقاعة ب3 كلم بحركة احتجاجية ضد قرار إنشاء مدجنة بالمنطقة ووسط المجمعات السكنية، وهي النقطة التي سبق أن تطرقت إليها ''الحوار''، ولم يفهم المحتجون الطريقة التي تحصل بها صاحب المشروع على تصريح إنشاء هذه المستثمرة الفلاحية المصغرة والتي تكون سلبياتها على قاطني المنطقة أكثر من ايجابياتها. وقد استدعى الأمر تدخل أطراف فاعلة من مديرية البيئة لولاية سطيف بما فيهم المديرة الولائية للبيئة والتي وعدت بالبحث في القضية ومعاقبة المتسببين في مثل هذه الأنواع من الخروقات وهو ما سمح بفتح الطريق بعد غلقه 48 ساعة كاملة. وبالبلدية الجارة ماوكلان تواصل بها الغضب الشعبي بعد أن أضاف التلاميذ بها حلقة جديدة من حلقات الاحتجاج بعد أن نقضت السلطات وعد تخفيض التسعيرة الخاصة بالنقل المدرسي من 10 دج إلى 5 دج بعد يوم فقط من تخصيص الحافلات وذلك بعد رفض صاحب الحافلة المعني بنقل أبناء القرية المعنية بالاحتجاج. ويذكر أن هؤلاء سبق أن قطعوا الطريق الولائي رقم 63 الرابط بين بوقاعة وبوعنداس مرورا بماوكلان صبيحة الأربعاء قبل أن تتواصل الاحتجاجات ليوم الخميس في انتظار ما ستفرزه الحلقات القادمة من مسلسل الاحتجاجات بماوكلان التي وعد فيها التلاميذ بالعودة إليها في حال عدم تحقيق المطالب المرجوة.