ذكرت مصادر أمنية ل”البلاد”، أن قوات الدرك الوطني وعناصر حرس الحدود، كثفوا من حالة الرقابة والترصد عبر كافة النقاط الحدودية في ولايات الشرق المحاذية للجارة تونس· وأضافت المصادر ذاتها أن حالة الاستنفار المعلنة بالمنطقة جاءت بغرض وضع حدّ للمضاربة وعمليات تهريب آلاف رؤوس الماشية نحو دول مجاورة، خصوصا أنها تأتي في وقت يستقبل فيه الجزائريون عيد الأضحى وما يرافقه ذلك من ارتفاع رهيب في أسعار الأضاحي· من جهتها، أحصت المصالح الفلاحية المختصة فائضا كبيرا في عدد رؤوس الأغنام هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، وقد بلغت نحو 26 مليون رأس، وأكد الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين أن هذا العامل من شأنه أن يجعل سعر أضحية العيد في متناول الجميع وبالتالي ستشهد الأسعار بصفة عامة استقرارا محسوسا، إلى جانب عامل تأمين الحدود وفرض رقابة محكمة ومُكثفة لمنع تهريب رؤوس الأغنام· وحسب الأمين العام للاتحاد صالح صويلح، فقد أكد أن السوق الوطنية للماشية قد سجلت هذه السنة وفرة في رؤوس الأغنام، وفي ظل مواصلة مصالح الأمن لا سيما حرس الحدود تكثيف الحراسة وتشديد المراقبة على طول الشريط الحدودي للتصدي لمحاولات تهريب الأغنام من السوق الجزائرية إلى الدول المجاورة، قصد إعادة بيعها بأثمان مرتفعة، وهو ما يؤدي إلى نقص المنتوج محليا تزامنا مع ارتفاع الطلب وبالتالي تسجيل أسعار جنونية، ستكون الأسعار عادية وليس مثلما تداولته بعض الجهات في صفحات الجرائد التي أشارت إلى أن سعر الماشية هذه السنة لن يقل عن 30 ألف دينار للرأس مما جعل المواطنين لا سيما الموظفين والعمال يُفكرون في طريقة لتحصيل مبلغ اقتناء أضحية العيد·