تباحث نائب كاتبة الدولة الأمريكية المكلف بالشرق الأدنى وشمال إفريقيا، جيفري فيلتمان، مع الرئيس بوتفليقة، الأوضاع الراهنة في ليبيا بعد مقتل العقيد معمر القذافي· ووقف المبعوث الأمريكي مع مسؤولين ساميين في الدولة عند رؤية الجزائر للمرحلة الانتقالية التي يشهدها هذا البلد الجار، وكذلك في مصر وتونس· وطرح فيلتمان قضية تواجد عائلة معمر القذافي على أراضينا· وقال فيلتمان الذي قام بزيارة للجزائر دامت يومين، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر السفارة الأمريكيةبالجزائر حضرتها ”البلاد”، لقد تطرقنا في لقائنا مع الرئيس بوتفليقة إلى الوضع في ليبيا، خاصة في ظل المستجدات الأخيرة، وأضاف ”إن من مصلحة الجزائر حدوث مرحلة انتقالية صلبة ومهمة في ليبيا، باعتبارها جار مهم لهذا البلد”، مؤكدا أنه من مصلحة كل الدول رؤية السلطات الليبية الجديدة تنجح وتؤسس سلطة تستجيب لكل المعايير الدولية وتعكس إجماع الليبيين· وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن أمام الشعب الليبي تحديات كبرى، وأن هذا الشعب كان يعيش في كابوس واستيقظ منه وسئل المبعوث الأمريكي عن التصريحات الأخيرة لرئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بخصوص إقامة دولة مبنية على الشريعة ورأي أمريكا في ذلك، فرد قائلا ”لم أسمع صراحة تصريحات مسؤول المجلس الانتقالي”، لكنه أوضح أنه تم الحديث عن بناء دولة ديمقراطية تمثل جميع الحساسيات، وقال ”كل الأطراف لابد أن تشارك في تحقيق الديمقراطية بعيدا عن العنف واحترام مبدأ الإجماع واحترام الأقليات واحترام المرأة”· وأفاد فيلتمان أنه تباحث مع مسؤوليين جزائريين قضية تواجد عائلة العقيد معمر القذافي في أراضيها، لكنه لم يخض أكثر في التفاصيل· وعن تداول الأسلحة في منطقة الساحل، أكد المتحدث أن المسألة تم تناولها بشكل كبير، باعتبار أن قضية تسرب السلاح خارج ليبيا يمثل مشكلا خطيرا· وبخصوص الإصلاحات التي باشرتها الجزائر، أوضح المسؤول الأمريكي أن الشعب الجزائري وحده من يقرر مدى استجابتها لطموحاته المستقبلية، وقال ”لا يجب الاعتقاد أننا فرضنا على الجزائر الإصلاحات، وإنما القضية مرتبطة بالحكومات والشعوب”· وأضاف ”نعلم أن الجزائر باشرت إصلاحات لكن لابد من تجسيدها على أرض الواقع”· وعن التغيرات التي تشهدها المنطقة العربية، أوضح المسؤول الأمريكي أن الجزائر تختلف عن الدول الأخرى وكل دولة تختلف عن أخرى في حديثه عن مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن، وأن جزائر اليوم ليست جزائر قبل 20 سنة مضت، مضيفا ”الشعب الجزائري هو الوحيد الذي يعرف بلده ولا أحد أحسن منه يمكن أن يرسم طريق مستقبله”·