أقدم نهار أمس سكان بلدية روس لعيون بباتنة على حركة احتجاجية قاموا خلالها بقطع الطريق الوطني الرابط بين بلديتهم وبلدية نقاوس احتجاجا على الارتفاع المفاجئ في تسعيرة النقل دون وجود تعليمة تقر ذلك من مديرية النقل· وقد استعمل المحتجون الحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية المحروقة، مطالبين بالرجوع على التسعيرة القديمة لاسيما أن خدمات النقل متردية وتسبب متاعب كبيرة للمواطنين· فيما أكد الناقلون أن التسعيرة القديمة لم تعد تغطي مصاريفهم المتشعبة· وقد استمر الاحتجاج طيلة الساعات الأولى من صباح أمس مما استدعى تدخل عناصر الشرطة ومنتخبين محليين للتحاور مع المواطنين ومطالبة الناقلين بالعمل في إطار قانوني· كما احتج عشرات المواطنين من مستعملي النقل الحضري للحافلات على خط باتنة تازولت من الزيادات المفاجئة التي فرضها الناقلون على الخط المذكور دون سابق إنذار أو حصول على ترخيص أو تعليمة من مديرية النقل بالولاية· وقد خلفت الزيادة الجزافية المقدرة ب5 دنانير تذمرا واسعا لدى المسافرين الذين أكدوا أنهم في غالب الأحيان لا يحصلون على التذاكر من القابضين وهو ما يعد مخالفة صريحة للقانون· كما أنهم لا يجدون مبررا واضحا للزيادات في ظل تدني خدمات النقل واهتراء الحافلات التي لم يعد معظمها صالحا للاستعمال· وقد أكدت مديرية النقل بالولاية أن الزيادات غير مقررة إطلاقا وأنها لم تصدر أي تعليمة في هذا الشأن، كما توعدت الناقلين بعقوبات صارمة وطالبت المسافرين المتضررين بتقديم شكاوى إلى مصالح المديرية· يذكر أن الناقلين على مستوى العديد من الخطوط بباتنة أصبحوا في الفترة الأخيرة يلجأون إلى الزيادات الجزافية في تسعيرة النقل ويرجعون ذلك إلى اهتراء الطرق وغلاء قطع الغيار·