يعاني سكان قرية غفستان الواقعة بالجنوب الشرقي لعاصمة الولاية والتابعة لبلدية العش من خطر الانزلاقات والتشققات الأرضية التيئ تشهدها المنطقة منذ أكثر من سنة، وتحديدا في المكان المسمى بالمخرق بذات القرية. هذه الانزلاقات المستمرة أدت إلى حدوث تشققات كبيرة على سطح الأرض وبعض جدران المساكن وتهديدها بالانهيار وظهور فجوات أرضية نتيجة الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخرا على مستوى محيطها، مما دفع بالسكان إلى ردمها باستعمال الحجارة، إضافة إلى خطر سقوط الصخور الكبيرة المجاورة لمساكنهم، زيادة على بروز تشققات بالطريق وشبكة المياه المؤديين إلى أولاد أبطيش. ويتخوف رؤساء الجمعيات الذين التقتهم ''البلاد'' مما قد ينجر عن هذه الظاهرة التي لم تعرف أسبابها والتي تهدد في الوقت الحالي 30مسكنا مجاورا لبؤرة الخطر تهديدا مباشرا. وكان أحد الخبراء قد عاين المنطقة من قبل وأوصى بترحيل السكان وحماية المنطقة من خطر الانجرافات والتشققات وزحف التربة الذي سد مجرى الوادي من قبل والممتد على مسافة ما يقارب الكيلومتر الذي تقع مساكن على ضفتيه خاصة بالجهة الشمالية. زيادة على انتشار الصخور الكبيرة الموجودة على أعالي الوادي. كما سبق أيضا للسلطات المحلية أن تنقلت وأوفدت لجانا للمعاينة ودراسة الوضعية والتي قام بها مكتب مختص من ولاية سطيف لإيجاد حلول لتفادي ما قد ينجر عن الأمر من أخطار وكوارث شهدتها المنطقة من قبل خاصة سنتي 2002 و2005، والتي أدت إلى إتلاف المحاصيل الزراعية والبساتين الواقعة على ضفاف الوادي، إضافة إلى التشققات التي ظهرت جراء الانجرافات المذكورة والصخور الكبيرة المتواجدة على أعالي الضفاف وهي آيلة للسقوط في أية لحظة. وفي سياق متصل تناشد جمعيات الأحياء السلطات المعنية التدخل السريع لإنقاذ السكان والكشف عن نتائج الدراسات التي أجريت لمعرفة حقيقة الخطر الذي يتهدد السكان.