عبر العديد من سكان بلدية بومرداس المقيمين بالقرب من القطعة الترابية المخصصة لإنجاز مجمع سكني تابع لمؤسسة ترقية السكن العائلي (ئجذ ) لولاية الجزائر، عن قلقهم الشديد إزاء ظاهرة انزلاق التربة التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على الطرقات المحيطة بالمشروع والبنايات المجاورة وكذا وادي طاطراق، خاصة في ظل الانزلاقات الخطيرة التي عرفها المشروع منذ انطلاقه السنة الماضية، وعلى مساحة كبيرة. كما تحولت هذه الظاهرة إلى مصدر قلق للمشرفين على تسيير هذا المشروع السكني والذي يقول بشأنه المختصون إنه يكلف خزينة المؤسسة غلافا ماليا هاما لحماية السكنات الواقعة على أرضية جد منحدرة وذات نوعية ترابية رديئة، إضافة إلى تشبعها بالمياه الجوفية لكونها تستدعي دراسة تقنية دقيقة لتصريف وتحويل المياه الجوفية وإنجاز عدة جدران واقية بالخرسانة المسلحة لمنع الانزلاق. وقد سبق لمؤسسة الانجاز التي أوكلت لها مهمة الأشغال، أن قامت بعملية حفر واسعة لتهيئة القطعة الأرضية، غير أن كل محاولاتها باءت بالفشل أمام قوة انزلاق التربة التي لم تصمد أمامها الجدران الواقية والتي انهارت. وحاليا في بداية هذا الموسم الشتوي الممطر، ازدادت التخوفات من ظهور تلك التشققات الأرضية بالقرب من بعض البنايات التي تعرف نسبة تقدم تزيد من 50% والتي قد تعرف انشقاقات في جدرانها وهياكلها السفلى والعليا في حالة عدم السرعة في اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتها، خاصة وأن هذا المشروع يقع على أرضية متميزة ومعروفة بمشكل انزلاق التربة وظاهرة الفيضانات؟!