يعاني مرضى مستشفيات ولاية تيبازة من صعوبة التنقل إلى المستشفيات الواقعة خارج تراب الولاية، خاصة بالبليدة والجزائر العاصمة، جراء انعدام سيارات الإسعاف المجهزة بالتجهيزات الطبية عبر جميع المراكز الصحية المتواجدة عبر إقليم الولاية بما فيها كبريات المستشفيات مما دفع بالمواطنين إلى الانتظارلساعات طويلة قد تفوق 12 ساعة لوصول سيارات الإسعاف الخاصة مما يعرض حياة المرضى إلى الخطر، مثلما حصل للمريضة رمضاني فطومة التي توفيت بسبب إهمال وتهاون سيارات الإسعاف الخاصة التي ظلت عائلتها تنتظرها طيلة أكثر من 10 ساعات· الوضع هذا عاشته المريضة رمضاني فطومة التي كانت متواجدة طيلة شهرين بمستشفى القليعة في وضع صحي خطير، حيث تمكن أقاربها وبصعوبة كبيرة من الحصول على سرير لها بمستشفى بني مسوس غير أنهم تفاجأوا أثناء محاولة نقلها إلى ذلك المرفق الصحي بانعدام سيارة إسعاف مدعمة بالتجهيزات الطبية اللازمة مما أجبرهم على الاستنجاد بمديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة في مسعى للإسراع في إنقاذ حياة مريضتهم، إلا أنهم تفاجأوا برد مسؤولي القطاع الذين أكدوا لهم افتقاده لمثل هذا النوع من سيارات الإسعاف بعدها حاولوا الاستنجاد بمديرية الصحة لولاية البليدة، إلا أنهم فشلوا قبل أن يتجهوا إلى القطاع الخاص، حيث ظلوا طيلة النهار ينتظرون سيارة الإسعاف التي كان من المفروض أن تصل في حدود الساعة الحادية عشر صباحا إلا أنها وصلت بعدها بعشر ساعات كاملة وأثناء محاولة نقلها حسب ما صرح به ل”البلاد” ابنها طوبال حسين اصطدموا بخبر منح السرير الذي كان مخصصا لوالدته إلى مريض بعد أن اعتقد الطاقم الطبي بمستشفى بني مسوس أن تلك الأخيرة لن تحضر· هذا وقد توفيت المريضة بسبب تهاون سيارات الإسعاف الخاصة، حسب ابنها· مصادر طبية أعربت في حديثها ل”البلاد” عن حاجة المرافق الصحية بالولاية إلى سيارات الإسعاف المجهزة بالعتاد الطبي للتكفل بالحالات الاستعجالية التي تستدعي تحويلها إلى المستشفيات الواقعة خارج تراب الولاية حماية لأرواح المرضى·