عرف ملعب النار والانتصار أجواء ولا في الأحلام قبل أثناء وبعد المباراة، وذلك بحضور ما يزيد على 30ألف مناصر من سطيف والولايات المجاورة للاحتفال بتتويج الوفاق بالبطولة الوطنية.وقد صنع الأنصار أجمل وأروع الصور على الإطلاق بالرايات والهتافات والألعاب النارية في صورة أعادت إلى الأذهان التتويجات المتتالية للوفاق بالكأس العربية. ليبرهن السطايفية على أنهم أحلى جمهور على الإطلاق وأن تتويجهم من طرف الشركة الراعية لدوري أبطال العرب كأحسن جمهور عربي لم يكن بالصدفة. وقد شهد ملعب 08ماي 1945أجواء الفرحة قبل انطلاق المقابلة ب3 ساعات بل بعد طلوع فجر يوم الخميس بعد الأهازيج والسيارات التي لم تتوقف عبر الشوارع بالرايات والإعلام الوطنية. وما إن أعلن الحكم عن نهاية المقابلة حتى صنعت إدارة الوفاق المفأجاة أحلى لوحات تسليم درع البطولة الوطنية بطريقة لا نشاهدها إلا في المنافسات الأوروبية من خلال المنصة التي تم نصبها بالمناسبة، وكذا الألعاب النارية والقطع الورقية لم تتوقف على طول فعاليات التتويج. ولعل الأمر الذي يوحي بأن الجمهور السطايفي يبقى أحسن جمهور كونه لم يتلق أي إنذار ولم تفرض على ملعب 08ماي 1945أي عقوبة من حيث لعب اللقاءات من دون جمهور، وبالتالي كان هذا حافزا إضافيا إلى افتخار الجماهير السطايفية بأنفسهم ليلة التتويج، وفي الحقيقة أنصار الوفاق لم يناموا سهرة الخميس وعجت الشوارع عبر عاصمة الولاية ومختلف البلديات والدوائر مباشرة بعد نهاية المقابلة، وفوق كل هذه الروح الرياضية التي صنعت بين أنصار الحراش الضيوف على مدينة الفوارة وأنصار الوفاق لخير دليل على احترافية الجمهور السطايفي الذي يكون أحسن رد له على الإخفاقات هو مقاطعة اللقاءات أفضل من حضور المباراة ورشق اللاعبين والعبث بتجهيزات الملعب. ولعل من أبرز المناطق التي شهدت فرحة عارمة للأنصار هو موقع عين الفوارة التي لم تنم هي الأخرى مع الجماهير ومحاذاة الولاية وفي حيي طانجة وبومرشي وغيرها من الدوائر والبلديات التي لم تنم.