الوزير الأول، الذي يعتبر آخر إنسان يمكنه أن يقتني قناعا يخفي به وجهه الموشوم بالمهام المتعددة مهما كان موقعها البيئي، أعطى موافقته لاقتناء مئة مليون قناع مضاد للأنفلونزا سواء كان مصدرها خنزير أو طير أو حتى إنسان رسمي ناقل للعدوى، والمهم أن رئيس الحكومة. برهن بأن السلطة واعية تماما بالأوبئة العابرة للقارات بعدما تكرم أويحي على خمسة وثلاثين مليون مواطن، بمائة مليون قناع وبمعدل قناعين لكل فرد، واحد يلبس في الصباح لردء الخنازير والآخر يلبس في المساء حتى لا نشم أنفلونزا نشرات ثامنة العزة والكرامة.. أمريكا التي تعي أن للأنفلونزا خنزيرا تحت الطلب، اهتدت لفكرة أعظم وبدلا من قناعين لكل مواطن كما نحن، فإن حكومتها عبر شركات ''الفياغرا'' وضعت مجانا المنشطات الجنسية في متناول مواطنيها وبدلا من ''حبة'' واحدة، فإن الأمريكيين يمكنهم أن يبتلعوا عشر ''حبات'' يوميا لكي ينسوا أن للأنفلونزا جمرة اقتصادية خبيثة انتقلت من أظرفة البريد إلى أجساد الخنازير ليتم رميها في أفرشتهم حتى تمتص غرف النوم ثورة الأمريكين وتدفع نساء ''هيلاري كلينتون'' من أجسادهن فاتورة الإفلاس والانهيار العالمي.. بين فكرة الفياغرا الأمريكية، وفكرة قناعين لكل مواطن جزائري ''شمام''، يكمن الفرق النووي والمنوي في معالجة عالمهم وعالمنا لوباء الأنفلونزا، فالأمريكيون روجوا للفياغرا كمهدئ فعال لإفلاسهم ونحن اقتنينا أقنعة فعالة عن خطر ''خنزيري'' مخبري صنع الفياغرا وصنع الأنفلونزا معا، والمهم أن المئة مليون قناع مولت مئة مليون وصفة فياغرية عندهم ولا عجب إن عرفنا بعد غباء طويل أن من أنتج الفياغرا هو نفسه من باعنا المئة مليون خنزير.