فاجأت لجنة تحكيم الدورة الخامسة لمهرجان وهران للفيلم العربي النقاد والمتابعين في حفل اختتام التظاهرة سهرة أول أمس، بتتويج الطفلين المغربيين إبراهيم البقالي ولطفي صابر بجائزة أحسن ممثل، وذلك عن دورهما المميز في فيلم ”ماجد” للمخرج نسيم عباسي، الذي دخل المنافسة إلى جانب 12 فيلما طويلا و23 فيلما قصيرا· وأثار هذا التتويج الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ المهرجانات العربية، استحسانا كبيرا، فبالإضافة إلى اعترافه بقدرات الممثلين الصغيرين سنا، حمل ”رسالة إنسانية” كون أحد الطفلين يتيم ويعيش في الملجأ”· وتمكنت المخرجة اللبنانية نادين لبكي من حصد أهم وأغلب جوائز ”الوهر الذهبي”، حيث تحصل فيلمها الروائي الطويل ”وهلأ لوين”، على الجائزة الكبرى وقدرها 50 ألف دولار، وجائزة أفضل ”سيناريو” وأفضل ممثلة التي عادت إلى الممثلة كلود باز مصوبع عن دورها في الفيلم نفسه· وأعلنت لجنة التحكيم التي ترأستها التونسية فاطمة بن سعيدان، عن فوز فيلم ”حياة قصيرة” للمخرج المغربي عادل فاضلي بجائزة أفضل فيلم قصير وقدرها 30 ألف دولار، فيما عادت جائزة أفضل إخراج إلى المصري خالد يوسف عن فيلمه ”كف القمر”· أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى فيلم ”ديما براندو” للمخرج التونسي رضا الباهي في صنف الأفلام الروائية الطويلة وفيلم ”حواس” للمخرج الفلسطيني محمد رمضان في صنف الأفلام القصيرة· ومنحت تنويهات خاصة إلى فيلمي ”أسماء” للمخرج المصري عمرو سلامة و”الأندلس حبيبتي” للمغربي محمد نظيف في فئة الأفلام الروائية الطويلة، بالإضافة إلى تنويهات لأفلام ”بهية ومحمود” للمخرج الأردني زين أبو حمدان و”حنين” للفلسطيني أسامة بواردي و”الجن” للمخرجة الجزائرية ياسمين شويخ و”بيب” للمصري هيثم صقر، في حين تردد في ”الكواليس” أن رئيسة لجنة التحكيم نسيت الإعلان عن منح تنويه خاص لفيلم ”كم تحبني” للمخرجة الجزائرية فاطمة الزهراء زعموم، غير أن القائمين على التظاهرة سارعوا إلى نفي ”الإشاعة” التي انتشرت بسرعة· ومنحت جائزة أفضل فيلم وثائقي أنجز ضمن تظاهرة ”تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية” للمخرج سعيد عولمي عن فيلمه ”دار الحديث ودورها في نشر الفكر والمعرفة”· وفي السياق ذاته، خرج فيلم ”نورمال” للمخرج الجزائري مرزاق علواش ب”خفي حنين”، فيما كان قد أثار ضجة بهذا العمل الذي واجه اتهامات بالإساءة إلى الجزائريين، وتصورهم كباحثين عن الانحلال وفساد الأخلاق، بالإضافة إلى دعوته إلى ”الثورة والمظاهرات”· وسجلت الجزائر أكبر مشاركة في التظاهرة السينمائية من خلال أربعة أفلام قصيرة، تلاها كل من مصر والمغرب بثلاثة أفلام لكل واحد منهما· وسجلت ”البلاد” آراء متباينة لدى المشاركين حول مستوى التظاهرة، حيث ”ثمنها” البعض وأعابها الآخر· من ناحية أخرى، نشط حفل الاختتام الذي احتضنه قصر المؤتمرات بوهران، كل من الفنان المغربي عبد الوهاب الدوكالي الذي أمتع الحضور بباقة من أغانيه، بالإضافة إلى الفنانة التونسية نبيهة كراولي التي شدت الحاضرين بصوتها وأغانيها ”الأصيلة”· كما سجل الحفل حضورا لفنانين جزائريين من بينهم المدعوة ”الشابة الزهوانية”· ومن طرائف حفل الاختتام أن العديد من الفنانين خصوصا التونسيين والمصريين غضبوا من التأخر في أخذهم إلى مكان إقامتهم في ”فندق الشيراتون” بعدما طال وقت الحفل، خصوصا أن أغلبهم يسافر في الصباح الباكر· وهنا اصطف الفنانون، ومن بينهم المخرج المصري خالد يوسف، وأخذوا في الهتاف ”الشعب يريد الذهاب إلى الشيراتون”·