أفادت مصادر أمنية ل''البلاد''، أمس، بأن قيادة الجيش الوطني الشعبي قررت فتح تحقيق حول ملابسات اغتيال تسعة من المظليين في منطقة مشونش بولاية بسكرة، الأسبوع الماضي، من قبل جماعة إرهابية. وقالت المصادر ذاتها إن قيادة الجيش الوطني الشعبي أحالت عددا من ضباط الجيش الميدانيين وضباط في القطاع العسكري العملياتي بولاية بسكرة على لجنة تحقيق بعد بروز مؤشرات تقصير في استغلال معلومات، أو أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة، خلال القيام بعمليات التمشيط والعمليات القتالية بالمنطقة . وقد قتل ثمانية مظليين وأصيب ثمانية آخرين بجروح خطيرة في كمين إرهابي بالقرب من مدينة بسكرة، جنوب البلاد، في حدود الساعة الواحد بعد الزوال الأسبوع الماضي، حيث نقلت على لسان مصدر أمني أن عناصر الجيش باغتتهم جماعة إرهابية بطلقات نارية ومتفجرات على طول طريقهم. ورجحت مصادر أمنية أن يكون عدد الجماعة الإرهابية التي قامت بالعملية يفوق الخمسين عنصرا، قاموا بتجريد الضحايا من أسلحتهم وعتادهم، مشيرة إلى أن الجماعة الإرهابية تنتمي إلى جماعتين إرهابيتين مختلفتين. وحسب مصدر أمني فإن قوات تابعة للجيش الوطني الشعبي وصلت إلى مكان العملية مباشرة، وهي تقوم إلى حد الساعة بعملية تمشيط واسعة للمنطقة، بالتنسيق مع عناصر وفرق مختصة تابعة لقوات الدرك الوطني. كما أشار إلى أن الجنود الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى عين النعجة بالعاصمة لتلقي العلاج. وقد قضى الجيش، نهاية الأسبوع، على مسلح ينحدر من جنسية ليبية، واثنين من رفاقه وهما جزائريان، وينتمي الثلاثة إلى تنظيم الجماعة السلفية. وذكرت المصادر أن مقتل الثلاثة تم الليلة قبل الماضية في جبال مشونش بأعالي ولاية بسكرة، وأوضحت أن أجهزة الأمن تأكدت من وجود رعية ليبية ضمن القتلى، لكنها لم تذكر اسمه، وقالت إنه حديث الالتحاق بالجماعات المسلحة الإسلامية بالجزائر. أما المسلحان الآخران، فإن أحدهما قيادي بارز في صفوف المسلحين بسالمنطقة الخامسةس لتنظيم السلفية. وقد قتل الثلاثة في كمين نصبه الجيش لجماعة مسلحة تتكون، حسب المصادر، من 10أشخاص على الأقل، نجا أغلبهم من نيران الجيش الذي فاجأهم وهم بصدد الانتقال من أحد معاقلهم إلى معقل آخر في جبال المنطقة. وترجح المصادر نفسها إصابة اثنين منهم بجروح خلال إطلاق النار.