كشفت مصادر مطلعة من مجلس قضاء ل”البلاد” عن إيداع 20 قاصرا دون سن ال18 رهن المؤسسة العقابية المخصصة لإعادة تأهيل وتربية الأحداث، المتواجدة عبر إقليم الولاية، وذلك بسبب تورطهم في جرائم القتل والاعتداء باستعمال أسلحة محظورة، وهورقم يدل على تنامي الفعل الإجرامي في أوساط الأطفال بالولاية، مما جعل الجهات القضائية تسارع إلى إطلاق صفارات الإنذار ودق ناقوس الخطر، مادامت الظاهرة قد تجاوزت الخطوط الحمراء، والأوضاع مرشحة للتأزم أكثر إذا لم تحرك الجهات المعنية وفي مقدمتها العائلات ساكنا· وأشار المصدر إلى أن الجهات الأمنية والقضائية بالولاية سجلت منذ مطلع السنة الجارية دخول الأحداث والقصر عالم الجريمة دون سابق إشعار، وذلك بإقدام أطفال لا تتجاوز أعمارهم ال 16 سنة على إرتكاب جنايات القتل العمدي باستعمال أسلحة بيضاء محظورة، وهي جرائم سجلت على مستوى مدينة عنابة ، وكذا بلديتي البوني والحجار، حيث لقي أشخاص بالغون في السن مصرعهم على يد أطفال قصر· لتبقى الحادثة الأخطر تلك التي قامت بها طفلة لم تبلغ بعد ربيعها التاسع من العمر، والتي استعملت مسدس زوج والدتها الذي يشتغل كعون لحفظ النظام العمومي، مما تسبب في عملية القتل الخطأ في حق الشرطي، إضافة إلى الجريمة المروعة التي هزت سكان حي الزعفرانية في أفريل الماضي، إثر الإلقاء بشاب يبلغ من العمر 19 سنة من طرف حدثين، من الطابق الثامن لعمارة تابع لوكالة عدل، ناهيك عن تنامي ظاهرة حيازة أطفال المدارس أسلحة بيضاء في حقائبهم المدرسية، وقيام البعض باستعمال شفرة المبراة المدرسية كأداة حادة يتم بواسطتها تنفيذ اعتداءات ضد بعضهم البعض، وهي الأدوات التي نتج عنها تسجيل العديد من الاعتداءات في ابتدائيات ومتوسطات ولاية عنابة أسفرت عن جرحى، وجرت عشرات الأحداث إلى أروقة العدالة والمثول أمام هيئة المحكمة للتحقيق·