سخرت مديرية الأمن الولائي بالبليدة نهار أمس ما يناهز 75 شرطيا لتنظيم حركة المرور على مستوى الطريق الرابط بين مدينة البليدة ومنطقة الشريعة السياحية الذي يشهد أزمة مرور خانقة حسبما كشف عنه مسؤول بذات الهيئة. وأرجع المسؤول أسباب هذه الوضعية التي استلزمت تدخل هذا العدد الكبير من رجال الشرطة إلى توافد أعداد كبيرة من المواطنين من البليدة والولايات المجاورة لها على غرار الجزائر العاصمة وتيبازة وعين الدفلى للتمتع بمنظر الثلوج المتساقطة على أعالي منطقة الشريعة التي تزامنت مع نهاية الأسبوع والعطلة المدرسية. وقد شهد الطريق المؤدي إلى منطقة الشريعة السياحية التي تبعد عن عاصمة الولاية ب22 كلم والواقعة على علو 1500 متر نهار أمس ونهار الجمعة أزمة مرور كبيرة لدرجة توقف المركبات عن السير لمدة طويلة بالنظر للعدد الكبير المتوجه للشريعة المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة التي تستهوي السياح من هواة رياضة التزحلق على الثلج خاصة الذين يتوافدون عليها بأعداد هائلة عند تزينها باللون الأبيض. كما عرف المصعد الهوائي الكائن مقره وسط مدينة البليدة هو الآخر توافدا معتبرا من العائلات التي اختارت وسيلة أخرى أكثر راحة وتوفيرا للوقت للوصول إلى منطقة الشريعة للتمتع بالمناظر الطبيعية التي تفوق الوصف والتي لا يتسنى لمرتاديها عن طريق السيارة اكتشافها. وفي ذات السياق أكد مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري بالبليدة السيد بلقالم عن تنقل أكثر من ثلاثة آلاف زائر نهار أمس و444 ألف زائر منذ بداية السنة الجارية لمنطقة الشريعة عن طريق المصعد الهوائي الذي يعتبر الأول وطنيا من حيث المسافة والمقدرة بسبعة كيلومترات. كما شدد السيد محمد بلقالم على الجهود المبذولة من طرف قطاعه من أجل توفير الخدمة الأحسن للمواطن المتمثلة خاصة في المراقبة التقنية اليومية للعربات الكهربائية والمقدر عددها ب138 عربة. (وأج)