أصبحت العمارة رقم 17 بحي لونيس أمخلاف ببلدية رايس حميدو، مهددة بالانهيار في أي لحظة بفعل انهيار الصخور المجاورة للبحر والتي تأثرت كثيرا بالأمواج، ناهيك عن تأثرها بزلزال ,2003 حيث لم تخضع هذه العمارة إلى أية عملية ترميم لحد الآن· وناشدت العائلات الثلاثين التي تقطن العمارة 17 بحي لونيس أمخلاف، السلطات المحلية لبلدية رايس حميدو إنقاذها من الكارثة الوشيكة التي قد تحل بعمارتهم في أية لحظة بعد تدهور أوضاع العمارة وانهيارها على السكان، حيث طالبوا بالإسراع في ترحيلهم قبل فوات الأوان· وحسب أقوال بعض نزلاء العمارة رقم ,17 فان عمارتهم أصبحت تهتز في كل مرة تضرب فيها موجات البحر الصخور التي شيدت فوقها العمارة، وهذا ما يخلف فزعا كبيرا لدى السكان في كل مرة· كما أن العمارة التي تعرضت لدمار كبير خلال زلزال 2003 لم يتم ترميمها لحد الآن، الأمر الذي أدى إلى تدهور أوضاعها مع مرور الأعوام بفعل العوامل الطبيعية الناجمة عن موجات البحر وتساقط الأمطار· وكانت بلدية رايس حمديو قد قامت بترحيل بعض سكان هذه العمارة بعد زلزال ,2003 لكن السكان الذين لم تشملهم عملية الترحيل ظلوا يعيشون على أمل ترحيلهم، خاصة بعد الوعود التي يتلقوها في كل مرة من طرف البلدية والولاية، لكن لحد الآن وبعد مرور حوالي ثمانية أعوام ما تزال حوالي ثلاثين عائلة تعيش في كابوس حقيقي، بسبب خطر انهيار العمارة عليهم· وحمل سكان العمارة 17 مسؤولية عدم ترحيلهم إلى غاية اليوم إلى بلدية رايس حميدو، لكونها ظلت تقدم لهم فقط الوعود تلو الأخرى كلما قاموا بطرح مشكلتهم من أجل إيجاد حل لهم سواء بترحيلهم أو بترميم العمارة· من جهة أخرى، أكدت بلدية رايس حميدو أن قضية العمارة رقم 17 الموجودة على مستوى حي لونيس امخلاف مرتبطة بتقرير اللجنة التقنية لمراقبة للبنايات، حيث تنتظر في هذا الإطار البلدية التقرير النهائي الذي ستصدره هذه اللجنة، بناء عليه سيتم اتخاذ قرار إخلاء العمارة وترحيل سكانها أو إعادة ترميمها، حيث قال في هذا السياق رئيس المجلس الشعبي البلدي لرايس حميد بوجمعة زعيوة، إن اللجنة التقنية لمراقبة البنايات ستقوم بمعاينة العمارة 17 في غضون الأيام المقبلة·