أقدمت مصالح الأمن، نهاية الأسبوع، على تشميع حانتين وملهى ومطعم على مستوى المركب السياحي بزرالدة، وذلك من أجل الإخلال بالنظام العام والسكينة العمومية، وذلك بناء على عدة شكاوى تتعلق بالاعتداءات على الأشخاص الذين يتوافدون على المركب بصفة عامة، والذي تحول إلى وكر يترصد فيه المجرمون جميع الوافدين إليه رغم أن المنطقة سياحية تستهوي إقبال العائلات، ويقوم بالاعتداء عليهم باستعمال مختلف الأسلحة البيضاء من أجل سرقة ممتلكاتهم· وكانت آخرها قضية قتل أحد أبناء الإطارات باستعمال سيف اعترضت طريقه مجموعة أشرار، وعندما حاول الدفاع عن نفسه وجهوا له طعنات بالسيف أردته قتيلا في عين المكان· نفذّت عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة، نهاية الأسبوع، قرار ولاية الجزائر القاضي بتشميع عدة محلات تقع بالمركب السياحي بزرالدة باعتبارها مصدرا للإخلال بالنظام العام وسببا في وقوع الكثير من الجرائم· وقفنا على تطبيق هذا القرار عشية الاحتفال بنهاية السنة، حيث رافقنا عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بزرالدة، وللوقوف على مدى فعالية المخطط الأمني الذي سطّرته قيادة الدرك الوطني عبر التراب الوطني لتأمين المواطنين خلال هذه المناسبة التي تزامنت مع نهاية العطلة الشتوية· وقادتنا جولتنا إلى فرقة الدرك بالرمال الذهبية التي تسهر على تأمين الوافدين إلى المركب السياحي في كل المناسبات وعلى وجه الخصوص في المناسبات الخاصة، ولاحظنا في حدود الساعة التاسعة ليلا حركة كثيفة للمواطنين الذي فضلوا الاحتفال بعيد رأس السنة، حيث حُجزت كل القاعات في الفنادق والمركبات، وحظائر السيارات لم تعد تتسع للوافدين وبالتالي حركة مرور كثيفة، جُنّد لها تشكيل أمني خاص لتنظيمها، على غرار دوريات راجلة وراكبة تجوب محيط كل المركب، ونقاط مراقبة وتفتيش في مداخل ومخارج المركب إضافة إلى رجال الدرك يجوبون وسط المركب، للتصدي لأي محاولات اعتداءات على المواطنين وإغلاق كل المنافذ أمامهم للهروب· ونحن في طريقنا إلى فرقة الدرك بشاطئ النخيل باسطاوالي، صادفنا عناصر الدرك راجلين يجوبون الشريط الساحلي بالمنطقة وكذا محيط الفنادق والمركبات التي استقطبت عددا كبيرا من المواطنين من أجل زرع الثقة وبعث الطمأنينة في نفوس المواطنين· والشيء نفسه وجدناه عندما تنقلنا إلى فرقة الدرك بسيدي فرج التي وضعت تشكيلا أمنيا لإغلاق كل المنافذ أمام المجرمين يمتد من فندق الرياض إلى غاية المركبات السياحية وكذا الشاطئ· قبل أن نعود مجددا إلى فرقة الدرك بشاطئ النخيل ثم فرقة الرمال الذهبية التي شهد إقليم اختصاصهما ارتفاع وكثافة إقبال المواطنين· وفي هذا السياق، أوضح قائد كتيبة الدرك الوطني بزرالدة الرائد اأ·مب أن جميع الفرق ال12 التابعة لإقليم اختصاصه سجلت خلال الثلاثي الأخير من سنة ,2011 فيما يتعلق بالاعتداءات بالأسلحة البيضاء والقنابل المسيلة للدموع المتبوعة بسلب ممتلكات المواطنين، 36 قضية إجرامية أسفرت عن توقيف 65 متورطا أودع منهم 56 شخصا رهن الحبس بعد تقديمهم أمام العدالة، وكان معظم الموقوفين يُشكلون جماعات أشرار تتكون من شخصين إلى خمسة أشخاص بينهم نساء، يستهدفون المواطنين·