أكد الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر، الهاشمي بلحمدي، أن أولوية المجمع، خلال سنة 2012، ستكون استعادة كل الديون العالقة لدى المؤسسات والهيئات، مشيرا إلى ضرورة تدعيم مديريات التسويق لتحسين أداء المؤسسة خلال السنة الجديدة. شدد الهاشمي بلحمدي، في رسالة وجهها للعمال والإطارات، بمناسبة حلول السنة الجديدة، على ضرورة مضاعفة المجهودات لتحقيق أهداف إستراتيجية وضعتها المؤسسة لسنة 2012، والتي تهدف إلى تفعيل وتحسين عمل كل فروع المجمع، سواء المركزية أو الفرعية، وحتى على المستوى المحلي. وأشار بلحمدي إلى أن الأولوية القصوى لابد أن تمنح لاسترجاع الديون العالقة لدى المؤسسات والهيئات خاصة، والعودة إلى وقت بعيد، حيث أكد على عدم الاهتمام بتاريخ هذه الديون، التي تؤثر سلبا على خزينة المؤسسة، حسب ما أشار بلحمدي. وبخصوص الإستراتجية الجديدة التي وضعها المجمع أوضح بلحمدي أنه لابد من تحسين أداء مديريات التسويق، التي هي الوحيدة القادرة على تطوير قائمة زبائن المؤسسة وتحسين مداخليها، مشددا على ضرورة تحسين التعامل مع الزبائن والاستماع لمشاكلهم والعمل على حلها وتقديم أحسن خدمة ممكنة، ''خاصة الأفراد، بالإضافة إلى التركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة''. كما حث بلحمدي إطارات وعمال ومسؤولي اتصالات الجزائر للبحث عن خدمات أخرى يمكنها أن تساهم في تحسين الوضع المالي للمؤسسة، من خلال جلب مداخيل أخرى. ولتحقيق أهداف الإستراتيجية، أشار المدير العام لاتصالات الجزائر إلى ضرورة تحقيق الأهداف المسطرة فيما يتعلق بالربط بمختلف مناطق الوطن، وكذا تدعيم تأمين وتحسين أداء شبكة اتصالات الجزائر، والسهر على تحسين الخدمة والتكفل بالزبائن، والأهم هو ترشيد صرف الأموال لتحقيق الأهداف دون الوقوع في التبذير، مشيرا إلى ضرورة تكوين العمال والإطارات في مهن جديدة يمكن للمجمع أن يدخلها في مخططاته المستقبلية. وانتقد بلحمدي مردود وعمل المؤسسة خلال سنة 2011، معتبرا أن النتائج التي حققها المجمع غير مقبولة، ولابد أن تحرك ضمائر الكل من أجل النهوض بالمؤسسة وتحقيق نتائج أحسن في 2012، التي ستكون، حسبه، سنة التدفق العالي للأنترنت، مكلفا مؤسسة ''جواب'' بمضاعفة الجهود من أجل توسيع نطاق خدماتها ونوعيتها، والعمل على الحفاظ على هذه النوعية.