أحبطت مصالح حرس الشواطئ بميناء وهران، أمس على الساعة الثالثة صباحا، محاولة الهجرة غير الشرعية ل 19''حرافا'' من ولاية وهران بشاطئ كاب فالكون ببلدية عين الترك الساحلية، على بعد 2 ميل بحري، ''الحرافة'' ال19 من ولاية وهران بينهم طلبة جامعيين، تتراوح أعمارهم بين 19و28 سنة، حسب المصادر التي أوردت الخبر كانوا بصدد قطع الضفة الأخرى نحو شواطئ اسبانيا على متن زورق مطاطي، حيث تم إيقافهم من طرف مصالح حرس الشواطئ ليحالوا لاحقا على التحقيق. ظاهرة ''الحرفة'' خاصة بعاصمة الغرب الجزائري باتت في استفحال جد مقلق، حيث أضحت سواحل اسبانيا وفرنسا الهدف المنشود لآلاف الشباب، خاصة منهم العاطل عن العمل وهذا بعدما تحولت البطالة إلى مرض من أمراض العصر التي باتت تنخر أجساد الشباب الجزائري والوهراني بصفة خاصة، حيث سجلت ولاية وهران نسبة بطالة فاقت 34 بالمائة. بل وعلى العكس من هذا تماما، فاقتناء تذاكر الموت على متن قوارب، صممت هي الأخرى للموت، لم يعد هدف أولئك الشباب العاطل عن العمل والذي لا مستوى له لكي يبحث من رزق يستحيل توفيره في بلده الأم، بل حتى طلبة جامعيين وآخرون يملكون مستويات جامعية عالية أضحت فكرة الحرفة هدفهم الأساسي. فالقانون الذي يجرم الحرافة لم يعد يؤتي أكله، وخير دليل على ذلك تفاقم هاته الظاهرة في مجتمعنا فالمهم عند هؤلاء هو الهروب وذلك لاعتقاد الكثير منهم أن الدول الأوربية ستوفر لهم العيش الكريم وراحة البال، هذا في حالة إن وصلوا سالمين إلى الضفاف الأوربية ولم تتخذهم الحيتان كفرائس سهل اصطيادها أو إن لم يلق عليهم حرس السواحل الاسبانية أو الإيطالية القبض ليقبعوا بسجونها. جدير بالذكر أن حرس الشواطئ بميناء وهران كانوا قد أوقفوا أزيد من 59حرافا خلال العشرة أيام الأخيرة بشاطئ كاب فالكون والغزوات، حيث أحبطت ذات المصالح هجرة 45حرافا كانوا على متن زورقين بشاطئ رأس فالكون، وكان الزورق الأول يضم 25حرافا من وادي ارهيو أغلبهم من الفلاحين. فيما كان يحتوي الثاني على 21حرافا من ولاية تيارت ضبطوا على بعد 20ميل بحري من الشاطئ المذكور والذين تتراوح أعمارهم بين 17 و33 سنة. فيما أحبطت المصالح نفسها مجموعة أخرى من الحرافة كانت تتكون من 14شخصا كانوا على متن زورق مطاطي بشاطئ الغزوات على بعد 5 ميل بحري. وبهذا تكون حصيلة الحرافة قد فاقت 150شخصا منذ بداية العام الجاري.