في أول حوار له مع الصحافة، بعد تقلده منصب الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، يتحدث جمال بن عبد السلام عن مشاكل الحركة وطموحاتها في المرحلة المقبلة، وعن قضية عودة جاب الله إلى النهضة واستمرار التنسيق بينهما، معقبا على كلام زياري حول مسألة إعتذار فرنسا عن جرائمها المرتكبة في الجزائر، ليختم بالحديث عن أزمة الانشقاق الحاصل داخل حركة الراحل نحناح، وتأثير ذلك على التيار الإسلامي ومشروعه ''الرسالي'' في الجزائر. بداية، كيف تم اختياركم على رأس الأمانة العامة لحركة الإصلاح الوطني؟ أولا أتوجه بالتحية لجريدة ''البلاد'' المحترمة وطاقمها الصحفي وقرائها الكرام، متمنيا لها التوفيق والنجاح في أداء رسالتها الإعلامية.. قبل الخوض في مسألة انتخابي في منصب الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، أريد أن أوضح نقطة في غاية الأهمية وهي أن الحركة بعد المبادرة التقويمية التي عاشتها، رأت أن تؤسس لفعل سياسي جزائري جاد في العمق تخرج به من نمطية السلطة والأحزاب الجزائرية، التي لا يحدث داخلها التداول إلا عبر الحركات التصحيحية أو بالوفاة أو الانقلابات، وهو حال كافة الأنظمة والأحزاب العربية تقريبا إلا ما شذ منها، لذلك أردنا أن نقدم هذا النموذج الفريد من نوعه داخل التركيبة التنظيمية للطبقة السياسية الجزائرية، لأننا بعد مؤتمر الحراش قررنا جميعا كقيادات في الحركة وكمناضلين إرساء مبدأ التداول على المسؤولية وإشاعة الممارسة الديمقراطية والشورية داخل الحزب، بحيث يكون فيه لكل إطار أو مناضل حق التدرج في سلم المسؤوليات داخل التنظيم، وهذا يرتبط أساسا باتباع المعايير الموضوعية المتعلقة ببذل الجهد والعمل الجاد وتأهيل النفس من ناحية الكفاءة العلمية والسياسية والأخلاقية وبالتالي أبواب تولي المسؤولية أصبحت مفتوحة في الحركة، ولم تعد حكرا على شخص من الأشخاص، وأيضا فيه تدرب لنا نحن كمناضلين على القيادة والجندية في نفس الوقت، بحيث أننا نؤدي واجبنا النضالي كمناضلين ونؤدي واجبنا النضالي كمسؤولين وحيث ما وضعنا فنحن في خدمة الحركة وخطها السياسي. كرسنا هذا المبدأ في نظامنا الداخلي وقانوننا الأساسي بحيث جعلنا المؤتمر ينتخب مجلس الشورى فقط وهذا الأخير ينتخب المكتب الوطني فحسب في حين ينتخب الطاقم التنفيذي أمينه العام ليعرض على تزكية مجلس الشورى في النهاية. كما قمنا بنقل صلاحيات اتخاذ القرار من الأشخاص إلى المؤسسات بحيث تكون المؤسسات هي السيدة التي تملك بيدها زمام الأمور. وهذا منعا لكل ميل استبدادي أو طموح جارف أو تهور من أي شخص كان. لكن بالمقابل، ألا تعتقدون أن هذه الصيغة تخلق نوعا من عدم الاستقرار في الهيئات القيادية للحركة؟ الاستقرار موجود لأن المبادرة مفتوحة للجميع، نحن الآن لسنا ممن نغلق الأبواب على كفاءاتنا وكوادرنا، وتوجهنا الآن ينصب على إبراز هذه الكفاءات والتعريف بها وإظهارها وتكوينها ودعمها، حتى يكون للحركة رموز وقيادات كثيرة مشهود لها بالصلاح والكفاءة ومشهود لها كذلك بالقدرة على تسيير الشأن العام والسياسي، حتى لا تبقى الحركة مختزلة في بضعة أشخاص، ثم إن الاستقرار تضمنه المؤسسات سواء كان جهيد أو بن عبد السلام في منصب الأمين العام فالإستراتيجية تضعها المؤسسات والمواقف كذلك. أما دور الأشخاص فينحصر في تنفيذ وتبليغ هذه القرارات والعمل على جعلها قرارات مجسدة ومنجزة. بطبيعة الحال داخل المؤسسة كل شخص له رأيه وله حجته، ولكن القرار الأخير هو القرار الذي يتفق عليه الجميع سواء بالتوافق أو الانتخاب أو عن طريق الآليات المعتمدة داخل مؤسسات الحركة لاتخاذ أي قرار. نحن سعينا لأن لا نربط الحركة بالأشخاص حتى إذا ذهب فلان أو علان تنهار الحركة بعده كما هو عليه الحال في الكثير من الأحزاب الجزائرية. كتبت وسائل الإعلام تقول إن خلافتكم لجهيد يونسي كانت متوقعة لعدة مؤشرات، ربما من بينها أنكم رجل الظل في الحركة بصفتكم مسؤول التنظيم سابقا، كما وصفتكم بأنكم الذراع الأيمن ليونسي ومحل ثقته، ما تعليقكم على ذلك؟ في الحقيقة تصنيفات رجل الظل ورجل الواجهة لا تستند إلى أي دليل واقعي داخل حركة الإصلاح، نحن ليس لدينا في الحركة هذه المسميات والتوصيفات، لأننا ببساطة نعمل كفريق قيادي وكفريق في مجلس الشورى الوطني، وكفريق أيضا على مستوى المكاتب الولائية والقواعد النضالية، يأخذ بذمتنا أدنانا ونعمل في إطار الأخوّة الإسلامية التي تربطنا، كما نعمل في إطار قواعد العمل التي تضبط تحركاتنا ومواقفنا، فليس هناك إطلاقا هذه التصنيفات التي ظهرت في الإعلام، وإنما هناك مقاربات من طرف الإخوة ومعايير تم الاعتماد عليها في اختيار الشخص المناسب لقيادة الحركة خلال هذه المرحلة. وأنا أعتبر نفسي خادما لإخواني، فضلهم علي أكبر وأعرف أن منهم من يفوقني ذكاء وصبرا وحكمة وتعقلا، لكن هم لهم وجهات نظر أحترمها وأسعى لأن أكون في مستوى الثقة الموضوعة في شخصي، أنا مثلا رشحت شخصا آخر لتولي المنصب بدلا عني لاعتقادي أنه أفضل مني. من هو هذا الشخص؟ الأخ مصطفى بن بخمة، لكن بما أن غيري رشحني ونلت ثقة أعضاء المكتب الوطني وفي النهاية رأي الجماعة هو الواجب أن يتبع. إعلان مجلس الشورى في دورته الأخيرة عن شغور منصب رئيس الحركة، ألا يؤشر ذلك إلى إمكانية الذهاب نحو مؤتمر استثنائي يعين فيه يونسي رئيسا للحركة، وتمنح له صلاحيات جديدة بعد تعديل القانون الأساسي، بشكل يضفي نوعا من التوازن بين أطراف من داخل الحركة ترغب في إبقاء يونسي في الواجهة؟ أولا، ليست هناك أطراف داخل الحركة، هناك مناضلون يعملون مع بعضهم بعضا، بالتأكيد هناك اجتهادات وضوابط للعمل يلتزم بها الجميع دون استثناء. أما عن مسألة إعلان شغور منصب الرئيس فإنها جاءت بناء على مادة من القانون الأساسي تنص على أنه في حالة وفاة أو عجز أو استقالة أو وقوع رئيس الحركة في حالة تناف، يعلن مجلس الشورى الوطني عن شغور هذا المنصب، وهذا الذي حدث. وكما هو معلوم فإن منصب الرئيس منصب شرفي في الحركة عنده رمزيته وبعده المعنوي، وبالتالي فشغوره لا يؤثر على عمل الحركة وعلى أداء المؤسسات فيها، وبالتالي مجلس الشورى قام بواجبه وقال بمعالجة حالة الشغور، ربما بإلغاء المنصب كلية من التشكيلة القيادية أو ملؤه بشخص آخر مناسب لذلك، لكن أوضح أن عقد المؤتمر الاستثنائي متروك لحالة توفر الظروف الملائمة التي ورد النص عليها في القانون الأساسي والنظام الداخلي. وفي نفس الوقت، أؤكد أنه لم يرد مطلقا الحديث عن تشخيص المسألة سواء تعلق الأمر بالأخ جهيد يونسي أو بأي شخص آخر، نحن في الحركة لانفكر بهذا المنطق لأن الجميع وضع نفسه في خدمة المشروع. أما مواقعنا الشخصية فيضعها أصحاب القرار في الحركة. لو طلب منكم تقييم سلبيات مرحلة سلفكم، ماذا ستقولون؟ لا أتكلم هنا عن السلبيات والإيجابيات، الأمين العام السابق استلم الحركة في ظل صراع مرير، تعرضت له على مستوى القواعد وأخذ بعدا إعلاميا خطيرا وصل إلى حدود أروقة المحاكم، ثم إنه واجه ثلاثة استحقاقات انتخابية، ومعلوم أن المحطات الانتخابية عادة ما تشكل منعرجات خطيرة في حياة الأحزاب، لذلك أعتقد صادقا أنه قاد سفينة الإصلاح في هذا المعترك بحكمة كبيرة وبأداء متميز وبعقلانية كبيرة، حيث وصل بها بعد انتهاء عهدته إلى بر الاستقرار ووضع الآن قطار حركة الإصلاح على سكته من حيث أنه عرّف بخطابها الجديد وبمواقفها وخطها السياسي المتسم بالتوازن والعقلانية والمبدئية. هل من الممكن أن نعرف العنوان البارز لمرحلة بن عبد السلام؟ واجبي في هذه المرحلة هو الانطلاق في بناء الحركة، بناء تنظيميا قويا وتحقيق الانتشار الشعبي الذي يجعلها تضطلع بمهمتها الرسالية والتمكين لمشروعها الرسالي في خدمة أبناء الجزائر ومناصرة قضايا أمتنا ووطننا. أيضا هناك بناء فكري قيادي وتربوي لطواقم الحركة، كل هذه العملية وغيرها نحن بصدد التحضير للانطلاق فيها، لندخل في مرحلة البناء الجاد والعميق والمدروس ونأمل أن نوفق في أداء هذه المهمة.الإصلاح تؤسس لفعل سياسي جزائري جاد في العمق تخرج به من نمطية السلطة والأحزاب الجزائرية، التي لا يحدث داخلها التداول إلا عبر الحركات التصحيحية أو بالوفاة أو الانقلابات!وهذه رؤيتنا للصراع في حمس قيل إنكم الآن في مرحلة قطف غنائم الرئاسيات، هل هذا التوصيف دقيق؟ نحن لم نأخذ من هذه السلطة إلا المليار والنصف الذي منح لكل المترشحين والملف المحاسبي جاهز وسيسلم قريبا إلى المجلس الدستوري. أما عن المكاسب السياسية وحجم الالتفاف الشعبي حولنا خلال الحملة فأقول إن ثمارها كثيرة ونحن بصدد حصدها وتثمينها. وأكشف هنا أن عددا كبيرا من المتعاطفين الذين ساهموا معنا في الحملة قرروا الانضمام إلى صفوف الحركة، ومن المكاسب أيضا أن عددا معتبرا من الولايات قررت أن تواصل العمل بنفس الديناميكية التي كانت عليها أيام الرئاسيات، وستشرع بفتح مقرات ومكاتب ولائية على مستوى ولايات لم تكن لدينا فيها مقرات. والاستثمار كذلك في العلاقة التي نسجناها مع الأسرة الثورية. على ذكر الأسرة الثورية، ما رأيكم في تصريحات زياري الأخيرة التي قال فيها إن العلاقة مع فرنسا غير مرتبطة بقضية الاعتراف والاعتذار عن جرائمها؟ هذا الكلام يخص زياري. أما موقفنا كجزائريين وأبناء شهداء ومجاهدين فهو مخالف لذلك تماما، ونجدد تأكيدنا على أن جرائم فرنسا في الجزائر لا يطالها التقادم ولا النسيان.. ولا يمكن أن تكون هناك علاقات عادية بين الجزائروفرنسا فما بالك بعلاقات صداقة، وهذه العلاقات لا تتأتى من خلال إقدام فرنسا على الاعتذار فقط وإنما أيضا التزامها بالتعويض المادي والمعنوي والسياسي والتعهد بعدم العودة لماضيها الاستعماري. لكن زياري يمثل الرجل الثالث في الدولة؟ الجزائر ليست زياري حتى وإن كان اليوم هو الرجل الثالث في الدولة، الجزائر هي الشعب وهي تضحية الشهداء، هذا الميراث الذي تركه لنا الآباء والأجداد لا يمكن أن يتنازل عنه زياري أو غيره. اشترطت أطراف في النهضة على عودة جاب الله إليها أن يأتيها بقرار إنهاء عضوية من الإصلاح، وأنتم من جهتكم قلتم إن ذلك لن يتم إلا بعد أن يعيد ممتلكات الحركة، هل ما زلتم عند موقفكم ذاك؟ يجب التوضيح بأن انتقال شخص إلى حزب آخر هو حق من حقوقه، لكن نحن إذا طلب منه هذا الشيء نذكر أنه مازال بيننا وبين رئيس الحركة السابق ملفات تتعلق بوثائق الحركة ومقرها المركزي وكذا التقرير المالي والأدبي الذي لم يقدم في مؤتمر الحراش، وبالتالي نحن لا بد أن نعرف الأصول المالية للحركة وأوجه إنفاقها، لأنه حقنا وحق الحركة لا يمكننا التنازل عليه، نحن طالبناه بطريقة أخوية ودية لحد الآن ومازلنا نطالبه بهذا الشيء. وهل ستلجأون إلى القضاء في حال لم يستجب جاب الله وديا؟ هذا شيء سابق لأوانه، نحن نفضل الحلول الودية في هذه المسألة. وفي حالة عودة جاب الله إلى النهضة، هل سيستمر التنسيق بينكم، على الرغم من تعثره قبيل الرئاسيات؟ لا..التنسيق قائم، وتم توقيعه ونحن عند عهودنا فيما يخص الأربعة عشر نقطة المتفق عليها. كما أننا نعتبره إنجازا في الساحة السياسية برغم ما يمكن أن يقال حوله، كان هناك حديث عن تحالف سياسي وتم إنجاز وثيقة مشتركة من طرف اللجنة المشتركة من الحركتين وقد كنا على وشك إعلان هذا التحالف، لكن الذي حدث أننا حملنا هذه الوثيقة وعرضناها على مجلس الشورى الذي صادق بدوره عليها، لكن إخواننا في النهضة قرروا عدم الدخول في الرئاسيات. وحقيقة لست أدري إن عرضت الوثيقة أصلا على مجلس شوراها أم لا، لذلك ظهر التباين الجلي قبيل الرئاسيات. هل ما يزال هناك اتصال بينكم وبين قيادة النهضة؟ كنا إلى غاية مرحلة ما قبل الرئاسيات على تواصل، بحيث اتصل يونسي بربيعي لترتيب لقاء وكان هناك اتصال أيضا بعد الانتخابات، لكن لم يقع هذا اللقاء، إلا أن اللقاءات مع قياديين من المكتب الوطني ومجلس الشورى بالنهضة لم تنقطع نهائيا . هل هنأكم ربيعي بمنصبكم الجديد؟ في الحقيقة ليس قبل يوم أمس..فقد بعث إليّ برسالة خطية هو مشكور عليها. ما هو موقفكم من الانشقاق الحاصل داخل حركة مجتمع السلم؟ والله ما وقع في حركة حمس يهمنا وقد آلمنا كثيرا، لأننا كنا نعتقد أن ما حلّ بنا في حركة الإصلاح، كاف ليكون عبرة للتيار الإسلامي في الجزائر، فعلى الرغم من ذهابنا نحو خيار الانفصال لأننا كنا مكرهين على فعل ذلك، ''مكره أخاك لا بطل''، نحن بالنسبة إلينا للأسف الشديد كانت قنوات الحوار في الحركة مع جاب الله مسدودة، بخلاف الواقع داخل حمس مما شاهدناه وسمعنا عنه، ما وقع في حمس آلمنا كثيرا وندعو إخواننا في كلا الطرفين أن يسلكوا السبيل الذي يجعل إرث الشيخ محفوظ نحناح ورصيد الحركة مصونا وهل ترون أن نهج جماعة الدعوة والتغيير خيار الانشقاق كان سديدا؟ الانقسام والانشقاق لا يخدم بتاتا المشروع الإسلامي، سواء الذي حدث عندنا أو الذي يحدث الآن عند الإخوة في حمس، عبر مختلف مراحل العمل الإسلامي لم يكن الانقسام في أي يوم من الأيام خادما للمشروع، لكن الانقسام كما جرى في حالة الإصلاح يأتي بسبب انعدام فرص التلاقي ولهذا يصبح الانفصال مخرجا للمتخاصمين كما حدث عندنا، والمطلوب اليوم حقيقة هو أن نعمل على تحجيم آثار الانقسامات وتضييق مساحة الخلافات بين أطياف التيار الإسلامي في الجزائر، وقد ترك الإمام الشهيد حسن البنا كلمة من ذهب ''نعمل فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه''. وفي حالة الاختلاف علينا أن نلزم أنفسنا بآداب الاختلاف وأرجو أن يأتي يوم نصل فيه كتيار إسلامي في الجزائر إلى وضع ميثاق شرف للاحترام المتبادل إذا لم نستطع أن ننسق أو نتعايش فيما بيننا، ناهيك عن الوحدة التي تبقى حلما أثبتت التجارب أنه بعيد المنال على الأقل أن يبقى بيننا ميثاق شرف وأخلاق لأن نحترم بعضنا. هل ترى أن الصراع على الوعاء الإسلامي الحالي كفيل بتقليص فجوات التقارب؟ أقول إن أمامنا كتيار إسلامي في الجزائر 36مليون مواطن هم هدفنا من أجل أن يتأطروا في حركاتنا وأحزابنا، حتى وإن تأطروا تحت لواء حزب إسلامي واحد فهذا هو الشيء المأمول، وأنصح الإخوة أن يتوجهوا إلى الشعب الجزائري حتى نجمع الكثير لخدمة المشروع والرسالة التي نعمل لتجسيدها بدل التنافس على ما تحوزه حاليا. هل ستتعاملون مع جماعة الدعوة والتغيير؟ وهل تخشون من أن يؤثر ذلك على علاقتكم مع قيادة حمس؟ نحن نقف على مسافة واحدة من إخواننا جميعا، وهي مسافة مملوءة بكل الحب والتقدير والتناصح مع إخواننا، ما يجب أن نقوم به سنقوم به، لن نتعاطى مع طرف على حساب آخر وأملنا أن نلتقي جميعا لأن شعارنا في هذه المرحلة أن نجمع ما يمكن جمعه. هل تقدمتم بخطوة نحو تقريب الفرقاء في حمس؟ كأفراد نصحنا، أنا شخصيا بعض الإخوة الذين التقيت بهم وأحبهم قلت لهم بصريح العبارة ''يكفيكم ماحدث لنا ابحثوا عن الحلول ما استطعتم لأننا جربنا وذقنا ويلات الانقسام، وما نجم عنه من اختلاف القلوب والتباعد والتنافر لا نتمنى لإخواننا أن يقعوا فيما وقعنا فيه''، لكن ما باليد حيلة.