تفجّرت موجة الاضطرابات الأخيرة بعد اصطدام أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقياديين عسكريين من الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ''حماس''.ممّا أسفر عن مقتل تسعة بينهم أربعة من أجهزة الأمن التابعة لرئيس السلطة محمود عباس وأربعة من كتائب القسام ومدني واحد. ومن المقرر أن يبحث وفد من حركة فتح الفلسطينية مع المسؤولين المصريين، التوترات الأخيرة مع عناصر حركة حماس بالضفة الغربية، فيما قالت حماس إنها تناقش مع مصر الموضوع ذاته. ونقلت صحيفة ''القدس'' عن نبيل شعت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح (التي يتولى زعيمها محمود عباس رئاسة السلطة) قوله إن وفدًا من فتح سيبحث مع المسؤولين المصريين مستجدات الأوضاع الفلسطينية. وذكر شعث أن وفد فتح للحوار تلقى دعوةً رسميةً من القاهرة لدراسة الأوضاع ومحاولة إنقاذ الحوار من الفشل ''عقب أحداث قلقيلية المؤسفة'' التي وقعت الأسبوع الماضي. وقال شعت المتواجد في القاهرة ''تمّ توجيه دعوة من قبل الأشقاء المصريين لوفد حركة فتح ولكن لم يتم تحديد موعد الاجتماع مع المسؤولين المصريين وهناك اجتماع للجنة المركزية العليا لحركة فتح لتقرير الموعد''. وحول إمكانية استئناف الحوار في موعده المقرر مطلع الشهر المقبل بعد أحداث قلقيلية، قال شعت ''نتفهم جيّداً صعوبة أحداث قلقيلية ولا أحد يقلّل من خطورتها ولكن في النهاية إن لم تتحقق الوحدة الفلسطينية فستحدث هناك 100قلقيلية''. وشدّد قيادي فتح على ''أن الوحدة هي الخلاص للانقسام الفلسطيني والأحداث كافة''. في غضون ذلك، أكدت حركة حماس وجود اتصالات متبادلة وعلى مختلف المستويات بين الحركة ومصر حول الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة قلقيلية.ونقل موقع ''عرب 48'' عن أيمن طه المتحدث باسم حركة حماس إن هناك اتصالات بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والسلطات المصرية منذ يومين. وبيّن أن اتصالات جرت أول أمس السبت بين مشعل وبين نائب رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر القيناوي حول أحداث قلقيلية الأخيرة. وذكر أن حركته لم تحسم موقفها من المشاركة في جولات الحوار المقبلة في القاهرة. وقال طه: ''إن الحوار الوطني بات مهددًا بسبب الأحداث المؤسفة التي حدثت في الآونة الأخيرة بين عناصر من القسام والأجهزة الأمنية في مدينة قلقيلية في الضفة المحتلة''. وأوضح أن نجاح الحوار متوقفٌ على إنهاء الأجهزة الأمنية في الضفة حملات الاعتقال السياسي بحق أنصار حماس والمقاومة الفلسطينية. من جهة ثانية، أكّدت الصحف الصهيونية الصادرة صباح أمس الأحد احتدامَ الخلافات السياسية بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة حول ملف الاستيطان. وذكرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' أنّ رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو قرّر رفض المطلب الأمريكي بوقف أعمال البناء في إطار المستوطنات القائمة واعتبره مطلبًا غير منصف، الأمر الذي يزيد من فرص حدوث تصادم سياسي بين البلدين.