جدد عز الدين جرافة التأكيد أن المبادرة التي يسعى رفقة مجموعة من إطارات التيار الإسلامي لتجسيدها عشية الانتخابات التشريعية المقبلة ”ليست ولن تكون بديلا عن الأحزاب القائمة”· وأوضح منسق المبادرة في رسالة تطمين تلقت ”البلاد” نسخة منها بأن المسعى ”لا يهدف بأي شكل من الأشكال إلى تذويب الأحزاب القائمة في حزب واحد أو جبهة واحدة”· كما شدد صاحب الرسالة على التأكيد أن المسعى ”ليس بديلا عن الأحزاب ولا حتى الجماعات ولا يسعى لذلك”· ولم يكتف جرافة بتوجيه عبارات حسن النية باتجاه الكتلة الإسلامية في الجزائر ليعرج على التيارات الاخرى مؤكدا مجددا أن ”التكتل لن يكون ضد أحد مهما كان لونه السياسي ومرجعيته الفكرية”· وواصل جرافة مخاطبا أقرانه في التيار الإسلامي بالإشارة الى التحديات، قبل أن يجزم ”باستحالة مواجهتها من طرف حزب أو حتى مجموعة أحزاب”، مرجحا حتمية ”التكتل”، يقول جرافة ”وربما التكتلات من أجل مرافقة المجتمع مرافقة مبصرة للتغلب على إكراهات الواقع الجديدة والمتجددة”· وأضاف جرافة نافيا رغبته ورغبة القائمين على المبادرة ”في إحياء الصراعات الإيديولوجية”، واصفا هذه الأخيرة ”بالعقيمة التي تجاوزها الزمن وتجاوزتها الأحداث”· كما ذكّر جرافة بأن الشعب الجزائري دفع جراء الصراعات الاديولوجية ثمنا غاليا· واعتبر تداعيات هذا الصراع سببا في ”إهدار غير مبرر لكثير من الطاقات والكفاءات، فضلا عن الدفع بالبلاد نحو منزلقات خطيرة”·