تعثر جديد لمبادرة " التكتل الإسلامي" عجزت هيئة تنسيق المبادرة لأجل تكتل الأحزاب الإسلامية عن انتزاع تأييد جبهة التغيير لعقد لقاء لقادة لهذه الأحزاب. وقال بيان وقعه منسق التنظيم عزالدين جرافة أن وفدا ضم المنسق و عبد الحميد مداود القيادي السابق في حركة حمس و لعلاوي بلمخي برلماني سابق عن حركة النهضة، و دحمون محمد من البيض وهو إطار متقاعد وأحد النشطاء السياسيين مع الرئيس بن بلة، مصطفى مراح عضو المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، اجتمع بوفد عن قيادة التغيير يضم عبد المجيد مناصرة وزير سابق الطاهر زيشي ومنصور عبد العزيز برلماني وأحمد الدان برلماني سابق.وقال البيان أنه تم التطرق بإسهاب للخطوات العملية الموالية لتنفيذ المبادرة مع استحضار عوامل نجاحها. و أبدى المشاركون في اللقاء ارتياحا كبيرا تطابق في وجهات النظر حول مجمل القضايا المطروحة وأبدى الجميع حرصهم الأكيد والمسؤول على إنجاح المسعى خدمة للديمقراطية وترقية للممارسة السياسية الهادفة للتغيير الحقيقي السلمي و الإيجابي.. و كشف البيان عن استمرار تحفظ حركة التغيير على المبادرة ،و برر مناصرة تأجيل الفصل في المشاركة في قمة لرموز السلام السياسي في الجزائر بانشغاله المؤتمر التأسيسي المقرر يومي 17 و 18 فيفري الجاري .و قال جرافة في بيانه أن وفد جبهة التغيير بقيادة مناصرة ألتمس مهلة لعقد المؤتمر التأسيسي للجبهة مشيرا كاملا وقبولا بارتياح من طرف وفد المبادرة لكن الجميع تواصى بمواصلة التحضير المبصر لكافة الوسائل المساعدة على إنجاح هذا المسعى والامتناع عن كل ما من شأنه أن يعرقله. ورفض مناصرة في وقت سباق الالتحاق بالمبادرة مبديا تحفظه على توقيتها وأهدافها،و تحدث في تصريحات إعلامية عن رغبته في إقامة تحالف اشمل يضم قوى التغيير و ليس تحالف انتخابي إسلامي. و تحظى الفكرة بدعم قوي من حركة مجتمع السلم التي تبحث عن غطاء جديد لها بعد انسحابها من التحالف الرئاسي، في حين أبدى عبد الله جاب الله رئيس جبهة التنمية و العدالة قيد التأسيس و المرشح لاحتلال المرتبة الأولى من بين قوى الأحزاب الإسلامية، رفضه لها. و حظيت المبادرة بانتكاسة بعد رفض جاب الله الانخراط فيها و تبرىء جمعية العلماء المسلمين من استعمال اسمها في التكتل،واعتبر جاب الله أن فكرة الدخول بقائمة موحدة للإسلاميين في الانتخابات التشريعية المقبلة هي أمنيات تراود البعض”ويقول عزالدين جرافة أن المبادرة تسعى بالدرجة الأولى إلى تشكيل قطب سياسي إسلامي في الجزائر للدخول في تحالف انتخابي بقوائم أو قائمة متفق عليها. وأوضح أن الهدف هو ترميم البيت الإسلامي الجزائري ونريد أن نترك للشعب اختيار مرشحيه في البرلمان، ونراهن على جلب الصوت الناخب الإسلامي إلينا”. ويرى ملاحظون أن المشروع محكوم عليه بالفشل لأن بعض الفاعلين في المبادرة عرف عنهم معارضتهم لتوحيد هذه الأحزاب في وقت سابق وخصوص مشروع إعادة بعث حركة النهضة التاريخية، كما أن تحفظ قوى إسلامية فاعلة ، والخصومات القديمة يؤدي حتما انفجاره في اقرب وقت.